نبّه المشرف العام على مؤسسة "الشروق الخيرية"، الحاج رشيد فضيل، إلى نقطة خطيرة، وهي وجود أناس يتحايلون على المحسنين وأصحاب القلوب الرحيمة وحتى على المحتاجين والفقراء باسم برنامج "وافعلوا الخير"، من أجل سلب أموالهم، مؤكدا أنه لم يوّكل أي جهة لتمثيل الحصة ما عدا الأشخاص المعروفين على الشاشة. أوضح رشيد فضيل، خلال استضافته في عدد الإثنين، من "وافعلوا الخير": "هناك كثير ممن يحتال باسم العمل الخيري، حيث يذهب إلى المساكين ويقول لهم سآخذكم إلى البرنامج الفلاني ويقبض منهم أموالا أو تسبيقا، أقول للإخوة المشاهدين من هذا المنبر: لم ولن نكلف أحدا بأن يتحدث باسم البرنامج أو مؤسسة "الشروق الخيرية"، إذا جاءكم شخص وقال إنه مرسل من جهتنا، فهو محتال يجب التبليغ عنه لدى مصالح الشرطة، ليس كل من يزور "الشروق" أو يلتقط صورة داخل الأستوديو يعمل معنا، ممثلو البرنامج معروفون". وتطرق المدير العام المساعد لمجمع "الشروق"، إلى آخر المستجدات حول ملف المستشفى الخيري الذي تم الإعلان عنه منذ أشهر قائلا: "المشروع تم تصميمه على يد أحسن المهندسين في الجزائر بالتعاون مع مكتب أمريكي بمواصفات راقية ومتطورة، كما أن هناك 600 طبيب متطوع مستعد للعمل فيه من جنسيات جزائرية وأجنبية، بصراحة بدأنا في الإجراءات الإدارية مع وزارة الصحة في عهد الوزير عبد المالك بوضياف، الذي قدم لنا كل التسهيلات وكنا قاب قوسين أو أدنى من تنفيذ المشروع، لكن مع التغيير الحكومي في ماي الفارط عادت الأمور إلى الصفر وأعدنا الملف من جديد، هذه مشكلة البيرويقراطية المقيتة القاتلة في الجزائر، لكن للأسف الوزير الحالي لم يكلف نفسه حتى دراسة الملف أو قراءته، وعندما تكلم معه المستشار الإعلامي لمجمع "الشروق" العربي زواق أجابه: "نحن محتارون في مستشفيات الدولة وأنتم تضيفون لنا مشكلا آخر بهذا المستشفى؟؟" وكأن الوزير سيتحمل عبء الإنجاز والهيكلة والتنظيم!!". ليتساءل رشيد فضيل: "هل كلف الرئيس بوتفليقة الوزير بأن يتناول الملفات بتلك الطريقة؟؟ حاشا بالعكس الرئيس يأمر الناس بأن يأخذوا هذه الأمور بعين الاعتبار.. هذه جزائر العزة والكرامة تكون بمثل هذه الأعمال، مع ذلك نحن لن نستسلم. حولنا الملف إلى الوزير الأول أحمد أويحيى وهو معروف بأنه لا يتسامح في مثل هذه الأمور ونلتمس فيه خيرا إن شاء الله".