يشكو سكان بلدية بوراشد في عين الدفلى من مشاكل جمة جراء افتقادهم للأوعية العقارية العمومية، الأمر الذي أثّر على السير الحسن للبرامج التنموية التي يمكن للمسؤولين المحليين اقتراحها لترقية الظروف المعيشية للسكان بينما تكون البلدية مرشحة لتحسّن ملحوظ في مداخيلها بعد افتتاح سوق الجملة الذي يستحسن تدعيم نشاطه التجاري بمنطقة للنشاطات لفائدة المستثمرين والشباب. في مجال السكن الريفي قالت مصادر مطلعة ل "الشروق" إن الحصة التي استفادت منها البلدية تعد ضئيلة جدا ما يتطلب المزيد من الجهد من قبل المنتخبين المحليين الجدد لتلبية حاجيات السكان المنتشرين عبر كثير من المداشر، والقرى في ظل عدم تمكّن المسؤولين المحليين من الحصول على مشاريع سكنية اجتماعية التي من شأنها تلبية الطلبات الكثيرة نتيجة انعدام العقار العمومي، حيث لم تستفد البلدية سوى من برامج سكنية قليلة منها 100 وحدة عبر موقعين و100 أخرى على مستوى منطقة "كدية الزبوج" عرفت اعتراضات من قبل الخواص بينما تسجل الإدارة المعنية 700 طلب من قبل المواطنين الذين يصل تعدادهم إلى أكثر من 33 ألف نسمة تقابل ذلك استفادة البلدية من أقل من 300 وحدة سكنية. من جهة أخرى وفي مجال الطرقات تكون عدة مسالك بحاجة للتكفل بها، على غرار الطريق البلدية رقم 5 الذي يربط عدة أحياء منها "أولاد موسى، المناندة، التياميم، الهواورية، وأولاد زيري" على مسافة 6.5 كلم نظرا للوضعية المتدهورة التي يعرفها وفي حال التكفل به سيكون عاملا مهما للتخفيف عن الطريق الولائي رقم 42، فضلا عن ربطه بالأحياء المذكورة وبسوق الجملة المزمع تدشينها قريبا، في حين يكون طريق "الشوامن وأولاد عبد العالي والعوايلية وأولاد عنتر" على مسافة 6.2 كلم في حالة اهتراء يتطلب المزيد من العناية لربط تلك المداشر بالطريق الولائي رقم 42 أيضا، إضافة إلى فكّ العزلة عن مركز المدينة وتسهيل حركة المتمدرسين، بينما يكون الطريق المؤدي إلى منطقة أولاد زهار في حالة اهتراء بدوره ويتطلب التكفل به لربط مناطق كل من أولاد سي أحمد، وأولاد زهار مرورا بمنطقتي القساسمية والفرايحية ودوار خليج إلى غاية سد أولاد ملوك. وعلى صعيد آخر تحتاج بلدية بوراشد للتهيئة الحضرية على مستوى عدة مناطق بعد ربطها بشبكة الغاز في حين تكون شبكة الصرف الصحي ضرورية لسكان أولاد بن دنيا والسنايس بعد استفادتهم من الشريحتين الأولى والثانية لتتم عقب ذلك عملية الربط. وفي مجال التربية تتطلع السلطات المحلية لدعم بلديتها بمتوسطة جديدة بمنطقة "كدية الزبوج" في ظل الاكتظاظ الحاصل في الوقت الراهن بينما تم تجميد مشروع مدرستين في إطار التقشف على مستوى كل من دوار كل من الونادة والعبابسة في حين استفادت البلدية من 6 أقسام في إطار التوسعة. وإلى ذلك تتطلع البلدية للتخفيض من حجم البطالة في أوساط الشباب بعد افتتاح سوق الجملة كما يمكنها تحسين الجباية المحلية التي تعوّل عليها البلدية في دفع الحركية التنموية عبر مختلف مداشرها ولذلك فقد تم اقتراح إنجاز منطقة نشاطات بالقرب من سوق الجملة لدعم مداخيل البلدية في ظل عزم الجميع على ترقية مستقبل البلدية إلى مستويات أحسن مما هي عليه اليوم.