يتطلّع سكان بلدية بوراشد (جنوب عاصمة ولاية عين الدفلى)، للحصول على حصص كافية من الإعانات المخصّصة للبناء الريفي، تبعا لطبيعة المنطقة المتميّزة بالفلاحة وتربية المواشي، ناهيك عن كثرة مداشرها المتناثرة على مستوى مساحة البلدية، حيث تنعدم الأوعية العقارية العمومية، وهو النقص الذي حرمها من البرامج السكنية الاجتماعية بشكل كبير، فضلا عن حاجتهم للطرقات الرابطة بمركز بلديتهم لفكّ العزلة عنهم وتسهيل الحركة المرورية من خلال مشاريع تخصّصها مديرية الأشغال العمومية. تعدّ الحصة التي استفادت منها البلدية ضئيلة مقارنة مع الكم الهائل من الطلبات، وتعاني بوراشد من مشكل عويص، أضحى يؤرق منتخبيها ويفرض عليهم التفكير في البحث عن الحلول المناسبة، ويتمثّل المشكل المطروح في انعدام العقار العمومي، الأمر الذي حرم البلدية من البرامج السكنية الاجتماعية بالشكل المقبول. في هذا السياق، أكّد رئيس البلدية، السيد نور الدين سلمان، أنّ مصالحه تعاني من كثرة القضايا المطروحة على مستوى الهيئات القضائية، تبعا لجهود تصبّ في خانة استرجاع المساحات العقارية العمومية المستغلة من قبل الخواص، وذلك بالتنسيق مع الجهات الإدارية المعنية على غرار مديرية مسح الأراضي، وذكر المتحدّث أنّ البلدية استفادت من 100 وحدة سكنية اجتماعية خلال السنة الجارية، في حين أشغال 100 وحدة أخرى، متوقفة بمنطقة كدية الزبوج، رغم صدور قرار تخصيص عن مصالح الولاية نتيجة اعتراض أحد المواطنين على ملك للدولة، مضيفا أنه تم تعيين المقاولة للشروع في الإنجاز، بينما أحصت البلدية ما لا يقل عن 700 طلب وهي التي استفادت من حصة إجمالية قاربت ال280 وحدة فقط في حين يبلغ تعداد السكان أكثر من 33 ألف نسمة. من جهة أخرى، يعاني سكان عدة مداشر ببلدية بوراشد من تداعيات جمة، جراء تدهور وضعية الطرقات التي يستعملونها من وإلى مركز البلدية والأحياء المجاورة، ولذلك فهم يطالبون بضرورة إصلاحها وترميم مقاطعها المتضررة، لئلا تتفاقم متاعبهم مع التنقلات اليومية. في هذا السياق، فإن الطريق البلدي رقم 5 الرابط بين عدة أحياء، على غرار أولاد سي أحمد والمناندة والتياميم والهواورية وأولاد زيري على مسافة 6.5 كلم، بحاجة ماسة للتكفل به نظرا لوضعيته المتدهورة، لتسهيل حركة المرور على الطريق الولائي رقم 42، إضافة إلى مساهمته في الربط بسوق الجملة الجاري أشغاله في الوقت الراهن. بينما يعرف الطريق الذي يربط مداشر كل من الشوامن، أولاد عبد العالي، العوايلية، وأولاد عتو على مسافة 6.2 كلم وضعية مهترئة بدوره، حيث يستعجل السكان إصلاحه ليتمكّنوا من العبور بالطريق الولائي رقم 42، إضافة إلى فكّ العزلة عن المركز وتسهيل حركة تنقل المتمدرسين، بينما طريق دوار أولاد زهار مرورا بمداشر كل من القسايسية والفرايحية ودوار خليج إلى غاية سد أولاد ملوك غربا، بحاجة للعناية به. من جهته، اعترف رئيس البلدية بوجود نقائص في شبكة الطرقات بالبلدية نظرا لكثرة مداشرها، وقال في هذا السياق إنّ مصالحه تعمل على جلب مشاريع لصالح سكان تلك المواقع لتخليصهم من المعاناة اليومية، مؤكّدا أنّ المرافق المذكورة كانت محلّ مطالبات من قبل السكان، معربا عن أمله في استفادة بلديته من مشاريع من قبل المديرية المعنية والتخفيف من متاعب السكان بشكل تدريجي.