عان سكان بلدية سيدي زهار الواقعة على بعد 85 كلم جنوب شرق ولاية المدية، كغيرهم من مواطني من بلديات الولاية خلال سنوات المأساة الوطنية ،حيث أرغم أزيد من ثلثي سكان سيدي زهار على مغادرة بيوتهم و قراهم و أراضيهم بحثا عن الأمن و السلم المفقودين ،حيث كشف أحد أبناء البلدية أن أزيد من 7 آلاف نسمة من سكان المنطقة نزحوا نحو المدن متخذين من البيوت القصديرية مساكن لهم . لكن بعد تحسن الأوضاع الأمنية ،و الطفرة التنموية التي شهدتها جل بلديات الولاية جراء مخططات التنموية المحلية و القطاعية استفادت البلدية من عدة مشاريع دفعت ولو قليلا بعجلة التنمية بها، ففي ميدان السكن وقصد إعادة تحفيز السكان على العودة إلى الأرياف وتثبيتهم في محيط أراضيهم استفادت البلدية من 220 حصة موجهة للبناء الريفي، مازالت بعضها لم تنطلق بعد نظرا لعجز المستفيدين عن بنائها،وكذا صعوبة الحصول على شهادة الحيازة او عقد الملكية للأرضية التي عليها البناء ،ومع هذا يبقى الطلب على هذه الصيغة من السكن في تزايد حيث فاق حسب مصادر محلية عدد الطلبات 600 طلب كما استفادت البلدية من 80 حصة مخصصة لترميم السكنات الهشة. كما استفادة البلدية من عيادة متعددة الخدمات ستساهم حتما في تحسين الأحوال الصحية للسكان الذين كانوا يعانون الأمرين من أجل التنقل إلى المستشفيات البعيدة عن البلدية ،متحملين في ذلك عبء المرض و التكلفة . كما استحسن السكان استفادت البلدية من مشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي بتكلفة بلغت 20مليار سنتيم حيث سيتنفس المواطنون الصعداء بعد المعاناة الكبيرة التي تكبدوها بسبب قبلة و ندرة قارورة الغاز خاصة في فصل الشتاء كون المنطقة تتميز بطابعها الجبلي الشديد البرودة . ورغم هذه المشاريع التنموية المهمة إلا أن مطالب السكان تبقى في تزايد وهي مشروعة ،باعتبار أن البلدية تم إدراجها ضمن منطقة الهضاب العليا والتي خصصت له الدولة ميزانية ضخمة إلا أن هذه المشاريع تبقى قليلة في سيدي زهار عكس بقية البلديات ومن جملة مطالب السكان تعبيد و تزفيت الطرق البلدية المهترئة التي تبقى النقطة السوداء التي تقلق راحة سكان سيدي زهار، حيث بات الكثير من قاطني قرى و مداشر سيدي زاهر يعيشون في عزلة تامة، على غرار قرى أولاد الطيب وأولاد السعيد والزعكان وغيرها. المدية : مبارك درار