قال أقارب رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق، مساء السبت أنهم لا علم لديهم بمكان تواجده بعد ست ساعات من وصوله للقاهرة قادما من الإمارات على متن طائرة خاصة. وكان شفيق قد وصل مساء السبت إلى القاهرة بعد أن تم ترحيله من الإمارات، بحسب ما أفاد مسؤول في مطار القاهرة الدولي. وبعد وصوله أفاد اقارب له أنهم فقدوا الاتصال به، وقال أحدهم "لا نعلم أين هو، فهو لم يتصل بأحد، حتى بمحاميه". وكان مسؤولون إماراتيون اصطحبوا شفيق الذي أعلن رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية العام المقبل، من منزله في أبوظبي لترحيله إلى القاهرة، بحسب ما قال اثنان من مساعديه. وقالت إحدى مساعدي شفيق، إنها شاهدت مسؤولين إماراتيين يصلون إلى البيت وقيل لها أن شفيق، الذي يعد منافسا قويا للرئيس عبد الفتاح السيسي، سيتم ترحيله إلى مصر على متن طائرة خاصة. وذكرت وكالة أنباء الإمارات نقلا عن مصدر مسؤول أن "الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق غادر اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة عائدا إلى القاهرة". وأكدت محامية شفيق في القاهرة، دينا عدلي حسين، على صفحتها على فيسبوك "تم القبض على الفريق شفيق من منزله لترحيله إلى مصر"، ثم أضافت بعد دقائق "الخبر مؤكد وليس لدي أخبار أكثر مما ذكر". وأضاف المصدر المسؤول أن "عائلة الفريق أحمد شفيق ما زالت موجودة في الدولة بالرعاية الكريمة لدولة الإمارات العربية المتحدة". وكان شفيق المقيم في الإمارات العربية المتحدة منذ العام 2012، أعلن الأربعاء أنه ينوي الترشح للانتخابات، موضحا أن بلده "يمر حاليا بالكثير من المشكلات". ولكنه عاد وأعلن بعد بضع ساعات في شريط مصور تلقته وكالة فرانس برس في القاهرة أنه "فوجئ بمنعه" من مغادرة الإمارات "لأسباب لا افهمها ولا اتفهمها". وكان شفيق الضابط السابق في سلاح الطيران المصري، عين رئيسا للحكومة خلال الأيام الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أجبر على التنحي عام 2011 إثر انتفاضة شعبية ضده. وترشح للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012 وهزم بفارق ضئيل أمام الإسلامي محمد مرسي الذي أزاحه الجيش الذي كان بقيادة السيسي في 2013. وبعد ذلك، لوحق شفيق قضائيا بتهم فساد ولكن تمت تبرئته وعلى إثر ذلك أكد محاميه أنه بات يمكنه العودة إلى مصر.