أعلن رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق، الأربعاء، أن الإمارات حيث يقيم، منعته من مغادرة أراضيها بعد إعلان عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية عام 2018، فيما اعتبرت الإمارات أنه "ردَّ الجميل بالنكران"، كما نقلت وكالة فرانس برس. وقال شفيق (76 عاماً) في شريط مصور: "فوجئت بمنعي من مغادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها". وأضاف "وإن كنت أكرر مراراً امتناني وشكري وعرفاني للاستضافة الكريمة فإنني أرفض التدخل في شؤون بلدي بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية مقدسة". وتابع شفيق: "كنت أعلنت عن ترشحي لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية وكنت أنوي في سبيل ذلك القيام بجولة بين أبناء الجاليات المصرية في الخارج قبل العودة إلى وطني خلال الأيام القليلة القادمة". وختم "إنني أتعهد لأبناء وطني بألا أتراجع إطلاقاً عن واجبي". ولم يتأخر الرد الإماراتي على شفيق. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، مساء الأربعاء، في سلسلة تغريدات على موقع تويتر: "تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران". وأضاف إن شفيق "لجأ إلى الإمارات هارباً من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه". وأكد قرقاش، أنه لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الإمارات. ثم ختم قرقاش بتغريدة هاجم فيها شفيق ووصفه ب"اللئيم". تغريدة تغريدة تغريدة وترشّح شفيق للانتخابات الرئاسية عام 2012 وخسر أمام المرشح الإسلامي محمد مرسي. وبعد هزيمته، لوحِقَ شفيق قضائياً بتهم فساد ما دفعه إلى مغادرة مصر واللجوء للإمارات. وعلى إثر تبرئته من تهم الفساد، أكد محامي شفيق أنه بات يمكنه العودة إلى مصر. وفي وقت سابق الأربعاء، قال شفيق أيضاً في شريط مصور آخر، إن قراره الترشح للانتخابات يأتي في وقت "تمر بالبلاد حالياً الكثير من المشكلات والتي شملت جميع مناحي الحياة وأدت إلى انهيار وتردي مستوى كافة الخدمات المؤداة للمواطنين". وأضاف شفيق: "قد يكون في تجديد الدماء ما تنصح به علوم الإدارة وخبراتها". واعتبر أن "الديمقراطية الحقة والحقوق الإنسانية الطبيعية ليست منحة من أحد"، وذلك من دون أن يأتي على ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في شكل مباشر. وفي حال ترشحه، سيكون شفيق المرشح الوحيد الذي يمكن أن يشكل تهديداً جدياً للسيسي الذي يرجح أن يترشح لولاية ثانية بعد انتخابه رئيساً للمرة الأولى عام 2014. وكان الضابط السابق في سلاح الطيران المصري أحمد شفيق عين رئيساً للحكومة خلال الأيام الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أجبر على التنحي عام 2011 إثر انتفاضة شعبية ضده.