كشف رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي المشروبات، علي حماني، الثلاثاء، أن الجزائر تنتج أكثر من 4.5 ملايير لتر لكل أنواع المشروبات سواء الغازية والمعدنية والعصائر، مشيرا إلى أن الجزائريين يستهلكون منها 98 بالمائة ويستوردون 2 بالمائة فقط من العصائر والمشروبات. وقال علي حماني لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" بمناسبة افتتاح صالون الإبداع الصناعي، "هناك عدد كبير من المنتجين المحليين في السوق الوطنية وتم منذ سنتين غربلة كل من لا يحترم القانون ومعايير الإنتاج والنظافة والمستهلك وهذا ما أدى إلى بعضهم من الساحة"، مشددا على ضرورة تطبيق كل القوانين والمعايير الخاصة بجودة صناعة المشروبات. وأبرز أن السلطات المعنية واعية بضرورة اعتماد كل المقاييس التي تصب في مصلحة المستهلك بالدرجة الأولى وذلك يستدعي –حسبه- سن قانون خاص بالمواد الغذائية مثلما هو معمول به في عدة دول في العالم. وعن إحصائيات منتجي المشروبات، ذكر علي حماني أن المركز الوطني السجل للتجاري أحصى 1767 منتجا، في حين أعلن الديوان الوطني للإحصائيات عن 600 منتج في الميدان، غير أن الإحصائيات الميدانية أفادت بأن هناك 400 منتج ولكن الأهم - حسبه - هو عدد المنتجين الذين يحترمون القانون وكل المقاييس المحددة. وأفاد المتحدث، أن جمعيته تساهم في الإنتاج الوطني بنسبة 85 بالمائة وتحوي على 35 منتج منهم منتجين كبار وصغار ونحن بحاجة إلى الصغار ونطالبهم بتطبيق مقاييس الإنتاج واحترام شروط المستهلك. وأضاف علي حماني، أن جمعيته تحرص على نوعية الإنتاج والمنتجين، حيث عملت بالتنسيق مع وزارة التجارة على إعداد المقاييس اللازمة من خلال وضع دليل تطبيقي لتحديد مسؤولية المنتجين والمعايير التي يجب مراعاتها، إلى جانب وضع دليل خاص بالتعليب. وعن احترام نسبة السكر المحددة عالميا في المشروبات، أوضح المسؤول أن الجمعية استعانت بخبرات دول أخرى في هذا المجال وقدمت اقتراحات إلى وزارتي التجارة والصحة حول كيفية تقليص نسبة السكر في المشروبات وذلك بصفة تدريجية من دون أن يشعر المستهلك بذلك وذلك لتعويده على أقل نسبة من السكر، مشيرا إلى أن هناك من المنتجين من شرعوا في ذلك. وأفاد بأن الجزائر تستهلك 1 مليون و200 ألف طن من السكر منها 150 ألف طن موجهة لصناعة المشروبات، وجمعيتنا تستعمل 12 بالمائة من السكر من النسبة الإجمالية، كما فند قضية وجود أي سكر مسرطن، حيث لم يتم تلق أي شكوى خاصة بذلك. وبخصوص خطورة القارورات البلاستيكية المعرضة لأشعة الشمس خاصة في فصل الصيف، أشار علي حماني إلى أنه تم طرح هذه المسألة على المتخصصين باعتبار جمعيته عضو في المنظمة الدولية لمنتجي المشروبات وتم التأكيد على عدم وجود خطورة حقيقية على صحة المستهلك ولكن المشكل المطروح يتعلق بنوعية المنتوجات، مشددا أن هذه القضية تستلزم احترام مقاييس النقل ووضع مقاييس خاصة بطريقة التخزين وذلك بغية الحفاظ على حقوق المستهلك.