أعلنت الصين أن حسم قضية وضع مدينة القدس يجب أن يتم عبر الحوار وفق ما أجمع عليه المجتمع الدولي، وجددت دعمها لاستئناف مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم خارجيتها غانغ شوان، في رده خلال الإفادة اليومية على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار مدينة القدسالمحتلة عاصمة ل"إسرائيل". وقال المتحدث إن وضع القدس واحد من القضايا الأساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهي تنطوي على مشاعر إثنية ودينية مختلفة، وقضايا معقدة وحساسة، مشيراً إلى أن حسم قضية الوضع النهائي لمدينة القدس يجب أن يتم من خلال الحوار الذي كان محل إجماع المجتمع الدولي. وأضاف أن الصين تؤيد بقوة عملية سلام الشرق الأوسط، وتدعم قرارات الأممالمتحدة لحل القضايا ذات الصلة في المنطقة بما فيها وضع مدينة القدس، وتدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعا جميع الأطراف إلى اتخاذ المواقف العادلة والموضوعية بهذا الشأن لاستئناف المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل في أقرب وقت ممكن، وذلك لحماية السلام والاستقرار الإقليميين. وكان الرئيس شي جين بينغ قد أشار -خلال محادثاته مع نظيره الفلسطيني محمود عباس بالعاصمة بكين في جويلية- إلى أن بلاده ستستضيف منتدى حول السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك للإسهام في حل القضية الفلسطينية. وقال أيضا إن الصين مستعدة للمشاركة وتقديم الدعم لجميع الجهود المبذولة لحل القضية الفلسطينية. واقترح تأسيس آلية حوار ثلاثية الأطراف مع فلسطين وإسرائيل، من أجل دعم مشروعات اقتصادية كبيرة لمساعدة الطرف الفلسطيني، واعتبر أن فلسطين وإسرائيل شريكين مهمين في نطاق مبادرة الحزام والطريق. يُذكر أن الصين قدمت عام 2013 رؤية من أربع نقاط لتسوية القضية الفلسطينية، تتركز حول قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتمسك بخيار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باعتباره الطريق الوحيد الذي من شأنه أن يؤدي إلى السلام والاستقرار في المنطقة.