طمأن وزير الموارد المائية، حسين نسيب، بأن التموين بالماء الصالح للشرب سيكون بصفة منتظمة، وأن نسبة امتلاء السدود وصلت إلى 52 بالمائة، باستثناء الولايات التي تعاني عجزا فادحا، على غرار ما يشهده سد عين الدالية بسوق أهراس الذي يمون ثلاث ولايات، نافيا أن تكون الجزائر بلغت الخط الأحمر بالنسبة لوضعية السدود. أطلقت وزارة الموارد المائية، رسميا مشروع المنتزهات الترفيهية، على ضفاف السدود، وهذا بالتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية بالبرنامج على غرار وزارة السياحة، ويهدف المشروع حسب، حسين نسيب، إلى حماية الثروات المائية في الجزائر واستغلالها كمورد مالي من خلال استقطاب المستثمرين لبناء مشاريع ترفيهية تكون وفق أطر قانونية لا سيما أن المنطقة حساسة، وقال الوزير على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته الوزارة، أمس، إن مشروع الأنشطة الترفيهية على ضفاف السدود والبحيرات يهدف للتقليل من حوادث الغرق في السدود التي تسجل سنويا، بالإضافة إلى كون المشروع فرصة لتحضير ألعاب البحر المتوسط التي تعتزم الجزائر احتضانها في 2021. وبخصوص التكلفة المالية للمشروع الذي قال إنه سيشمل ثلاثة سدود كبداية تجربة، تهرب الوزير عن الجواب واكتفى بالقول: "وجهنا دعوة لرجال الأعمال لاستثمار أموالهم في مشاريع اقتصادية ذات بعد سياحي واجتماعي"، كاشفا عن تنصيب اللجنة التقنية القطاعية المكلفة بمتابعة المشاريع من أجل تطوير الأنشطة الترفيهية بالأحواض المائية. وفي سياق مغاير، أطلقت الوزارة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسدود تطبيق "سدود دزاير" للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات بهدف توفير المعلومات بخصوص السدود نسبة امتلاء السدود والتنبؤ بحالة المنشآت المائية الوطنية، ومتابعة تأثير الهزات الأرضية. وبخصوص مشاريع القطاع، أعلن الوزير عن رفع التجميد عن 21 مشروعا متعلقا بمعالجة المياه المستعملة، بهدف حماية السدود وتقليص حجم المياه التي تصب في البحر، مع إنجاز مجموعة من المحطات الطبيعية النموذجية.