نظم المئات من الطلبة الجامعيين، صباح الثلاثاء، مسيرة سلمية حاشدة جابوا بها مختلف شوارع عاصمة الولاية انطلاقا من الجامعة المركزية باتجاه مقر الولاية لرفع شعاراتهم ومطالبهم المتمثلة في ترقية اللغة الأمازيغية مع تعميم تدريسها، حيث كان في تأطيرها نواب وأعضاء من المجلس الولائي الذي تدخل رئيسه شخصيا من أجل الحصول على موافقة الوالي وضمان منع حصول أي تجاوز أو انزلاق خلال المسيرة. وقد خرج المحتجون من الطلبة الجامعيين وتلاميذ الثانويات رفقة بعض المشاركين من مناصري القضية الأمازيغية بعد أن تجمعوا داخلها من المخرج الرئيسي الذي عاش أول أمس أحداث شغب وتراشق بالحجارة مع أفراد الشرطة الذين منعوهم من الخروج، ليسيروا عبر الشارع المحاذي لمجلس القضاء باتجاه مقر الولاية، رافعين الأعلام الأمازيغية رفقة الراية الوطنية، مرددين شعارات مطالبة بتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية وترقيتها أكثر، ليستقر المشاركون بالساحة المحاذية لدار الثقافة علي زعموم ومقر الولاية، حيث بقوا هناك لما يقارب الساعة من الزمن قبل أن يعودوا أدراجهم إلى الجامعة دون تسجيل أي حادث أو مناوشة تذكر منذ انطلاق المسيرة بالرغم من وجود أعداد كبيرة من أعوان الشرطة الذين بقوا يراقبون المسيرة عن بعد فقط. وقد تحصل منظمو المسيرة على موافقة الوالي لتنظيمها حسب مصادرنا مع ضمان استبعاد الانزلاق إلى أي عمل عنف أو مناوشة لاسيما من طرف بعض الشباب الطائش أو المندس، وهو ما كان بالفعل، حيث سارت المسيرة بكل سلمية ودون وقوع أي مناوشة إلى غاية عودتها إلى الجامعة. وفي اتصالنا برئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد أحمد بوتاتة، أكدأن تدخله الشخصي رفقة بعض الأعضاء الآخرين ونواب على غرار حميد شاشوة ومحمد بوحة، كان في البداية من أجل إطلاق سراح الموقوفين لدى الشرطة من محتجي الاثنين، وهو ما تم الاستجابة له ليلا، ليعقب ذلك الحصول على موافقة الوالي من أجل تنظيم المسيرة السلمية مع التدخل لدى منظميها من أجل التشديد على ضمان سلميتها ومنع أي حادث يجر إلى العنف أو الشغب، مضيفا أن ما جرى نهار الاثنين بالجامعة لا يخدم أي طرف ولا يشرفه هو ولا الولاية ككل، حيث نعمل كما قال من أجل الوجود قرب كل مواطن من الولاية لإيصال صوته من الميدان كما وعدنا، في مقابل الحفاظ على سلمية المطالب والابتعاد عن العنف، مبرزا أنه قام رفقة رفاقه بتأطير المسيرة منذ انطلاقها إلى غاية عودة المشاركين إلى الجامعة دون تسجيل أي حادث بعد أن هدأت النفوس من جميع الأطراف مثلما أردنا ذلكوبمساعدة الوالي شخصيا. تجدر الإشارة إلى أنه سجلت مساء أمس بعض المناوشات والتراشق بالحجارة بين مجموعات طلابية داخل الحرم الجامعي بالجامعة المركزية، حيث أكدت مصادرنا أن سبب تلك المناوشات يعود إلى استفزازات قام بها طلبة تجاه العائدين من المسيرة، وهو ما دفع بالطرفين إلى الانزلاق إلى ما مواجهاتفي صورة زادت قتامة وضع جامعة البويرة.