الممثل الهندي أريف لامبا رفقة مبعوثة الشروق استغرب الممثل الهندي أريف لامبا من حالة العقم التي تعانيها السينما الجزائرية وعدم الاهتمام بالتعريف بها وتوزيع أفلامها في الدول الآسيوية وأمريكا، خاصة وأنها السينما العربية الوحيدة التي حازت على سعفة كان الذهبية، وتحدث بطل الفيلم الأسطوري "المليونير المتشرد"، الحائز على ثماني جوائز أوسكار، في لقاء حصري مع "الشروق" عن تجربته مع المخرج البريطاني داني بويل التي وصفها ب "الرائعة" . في البداية حدثنا عن تجربتك مع المخرج البريطاني داني بويل في فيلم "المليونير المتشرد"؟ "المليونير المتشرد" هو أول عمل سينمائي أشارك فيه، وأنا شخصيا أعتبره من أضخم الإنتاجات السينمائية في العالم، ولم أكن أتوقع أنني سأشارك في هذا الفيلم الذي حصد أكثر من 64 جائزة عالمية، خاصة وأنه كان أول تجربة لي أمام الكاميرا، وكنت جد مرعوب من خوض هذه التجربة، إلا أن تحفيز عائلتي وأصدقائي شجعني على خوض التجربة مع المخرج البريطاني الرائع داني بويل الذي فتح لي أبواب الشهرة على مصراعيها. ما تصنيفك لفيلم "المليونير المتشرد"؟ ببساطة....هو فيلم عالمي، لأنه ينتمي إلى نوع من الأعمال العظيمة التي تخاطب روح البشر وتهزها بعنف، وتصيب مشاهديها بحالة من العجز الكلي. تعد بوليوود أكبر سينما في العالم، إلا أن تواجدها في مهرجان كان جد محتشم، ما تفسيرك لهذه الظاهرة، وهل تعتقد أن إدارة المهرجان تتعمد إقصاء الأفلام الهندية؟ بالفعل، فالمشاركة الهندية في مهرجان كان جد محتشمة وقد اقتصرت هذه السنة على تظاهرة "نظرة ما"، بالرغم من مشاركتها في عديد المهرجانات الدولية خاصة منها الأمريكية، كما نالت أهم الجوائز العالمية فبوليوود من أضخم سيمات العالم، وأعتقد أن عدم مشاركتها في مهرجان كان راجع إلى الموسيقى التي يستعملها مخرجو بوليوود بصفة كبيرة، حيث تصنف الكثير من التظاهرات السينمائية هذه الأعمال ضمن خانة الأفلام التجارية، وربما مهرجان كان أيضا ينظر إلى السينما الهندية بهذه الطريقة. وفي المقابل لاحظنا هذه السنة تواجد مكثف لنجوم بوليوود الذين سحبوا البساط من تحت أقدام نجوم هوليوود، ما تفسيرك لذلك وهل تعتقد أن مهرجان كان بحاجة لهم؟ يضحك... نجوم بوليوود يحبون مهرجان كان كثيرا، ولا أعتقد أن المهرجان بحاجة لبوليوود فأي نجم في العالم يحلم بالمشي فوق سجادة كان الحمراء. ما هي توقعاتك لمستقبل بوليوود؟ ستكون بوليوود في الفترة المقبلة حافلة بالنجاحات، وهذا راجع إلى اهتمام صناع الحركة السينمائية بإنجاز أفلام كبيرة وضخمة بمعايير عالمية ستنافس سينما هوليوود. وماذا تعرف عن السينما الجزائرية؟ في الحقيقة أنا لا أسمع كثيرا عن السينما الجزائرية ولا أعرف مخرجيها، وهذا راجع لعدم اهتمام السوق الهندية بها، الشيء الوحيد الذي أعرفه عن السينما الجزائرية أنها السينما العربية الوحيدة التي حصدت سعفة كان الذهبية، لكن أعدك أنني سأهتم بمشاهدة الأفلام الجزائرية في الفترة المقبلة حتى تتكون لدي فكرة عن هذه السينما.