ما يزال نحو 879 ألف و413 جندي فرنسي من قدماء المحاربين يتلقون معاشات عن مهامهم في حرب الجزائر نهاية ديسمبر 2016، وهو ما يعادل 85 بالمائة من معاشات قدماء المحاربين في فرنسا المقدر عددهم ب مليون و58 ألف معاش تقاعد، في حين تبلغ نفقات فرنسا على معاشات هؤلاء المجندين في حرب التحرير نحو 7 مليار و900 مليون أورو في السنة، ما يفوق 107 آلاف مليار سنتيم بالعملة الوطنية. ووردت هذه الأرقام في وثيقة هي عبارة عن رأي للجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس الشيوخ الفرنسي بخصوص الشق المتعلق بقدماء المحاربين في قانون المالية الفرنسي لسنة 2018، مسجل لدى رئاسة المجلس في 23 نوفمبر الماضي واطلعت "الشروق" على نسخة منه وورد في 87 صفحة. وأشار رأي ذات اللجنة على أن معاش المحاربين بلغ 720 أورو في قانون المالية للعام 2017، ثم ارتفاع في سبتمبر الماضي إلى 748.8 أورو، وهو ما يجعل قيمة معاشات المجندين الفرنسيين في حرب التحرير (1954-1962)، يفوق 658 مليون أورو شهريا، وهو ما يعادل تقريبا 8900 مليار سنتيم بالعملة الوطنية شهريا. وتبلغ تكلفة معاشات مجندي فرنسا إبان حرب التحرير البالغ عددهم قرابة 900 ألف شخص، خلال عام واحد، ما يفوق 7 مليار و900 مليون أورو، وهو ما يفوق 107 آلاف مليار سنتيم سنويا. وكشفت ذات الوثيقة بالمقابل أن الحكومة الفرنسية رفضت تمديد الاستفادة من بطاقة المحاربين القدماء، لتشمل الأفراد الذين تم تجنيدهم للعمل في الجزائر في فترة ما بعد الاستقلال، وتحديدا من جويلية 62 إلى جويلية 1964، واعتبار ان تلك المهام تمت في إطار العمليات الحربية الخارجية OPEX". بالمقابل بلغت تكاليف المرحلين الفرنسيين من الجزائر في قانون المالية لسنة 2015 (الحركى والأقدام السوداء) ما قيمته 17.57 مليون أورو، بزادة قدرت ب 300 ألف أورو عن العام الماضي، وهو ما يعادل تقريبا 198 مليار سنتيم بالعملة الوطنية.