تشهد مقبرة سيدي يحي الطيار ببلدية بئر مراد رايس، تفشي ظاهرة رمي قارورات الماء والتسول أمام المقبرة وانتشار الكلاب الضالة المفترسة داخلها وخارجها، مما أفزع سكان الحي المجاور للمقبرة. وفي حديث "الأمة العربية" مع مسؤول المقبرة، "هشام.ش"، أبدى لنا استياءه الشديد تجاه الزوار الذين لا يحترمون قداسة ولا نظافة المكان، حيث أكد لنا أنه يصل عدد الزوار في اليوم الواحد إلى 200 زائر. أما بالنسبة ليوم الجمعة، يصل إلى حوالي 500 زائر، وأنه كل زائر يحمل قارورة أو اثنتين من الماء ويخرج من دون هذه القارورات، فيصل عدد القارورات المرماة داخل المقبرة يوميا إلى 300 قارورة، فأصبحت حسب حديث المسؤول مهمة عمال المقبرة لا حفر ولا بناء القبور، بل هي شبيهة بعمال النظافة. وأمام هذا المشكل، يدعو مسؤول المقبرة التحلي بالأخلاق واحترام نظافة المكان. كما تشهد هذه المقبرة تفاقم ظاهرة التسول داخلها وأمام الباب الرئيسي لها، علما أنها أصبحت تعد مركزا لاستقطاب المتسولين الذن يأتون من مناطق مختلفة للتجمع وممارسة التسول داخل المقبرة وأمام الباب الكبير لها. وقد اشتكى السكان المجاورون للمقبرة انتشار الكلاب الضالة داخلها وخارجها ليلا، والتي زرعت الرعب في الحي. ففي حديثنا مع أحد المواطنين، أبدى لنا استياءه الشديد تجاه الوضع المزري الذي يتخبط فيه الحي جراء انتشار الكلاب الضالة المفترسة الآتية من المقبرة التي تشكل هي الأخرى خطرا على أهل المنطقة، وخاصة الأطفال. كما أصبحت مصدر ازعاج ليلي، مما يمنعهم من النوم. فأمام هذه المشاكل التي يعاني منها أهل المنطقة، ناشد سكان السلطات المحلية التدخل العاجل للقضاء على هذه الكلاب المفترسة والقضاء على ظاهرة التسول واحترام نظافة المقبرة لحماية صورة الحي ومقبرة سيدي يحي الطيار من أي تشوه يسيئ إليها.