دعا رئيس اللجنة الوطنية للآثار المغمورة بالمياه رفيق خلاف من تيبازة إلى العمل على ضرورة تصنيف المواقع الأثرية بأعماق البحار للمحافظة عليها وتثمينها من خلال تشجيع الدراسات في هذا المجال. وأبرز رئيس اللجنة المنضوية تحت لواء الفدرالية الوطنية للإنقاذ والإسعاف ونشاطات الغطس البحري على هامش تنظيم أول ملتقى حول "الآثار الغارقة بالجزائر"، احتضنته دار البيئة بتيبازة، أهمية تكثيف الدراسات المتعلقة بالمواقع الأثرية بأعماق البحار التي تبقى ضئيلة ومن ثمة العمل على تصنيفها وحمايتها. وفي ظل انعدام دراسات دقيقة من شأنها إحصاء عدد المواقع الأثرية بأعماق البحار بالإقليم البحري الجزائري يتوقع السيد خلاف اكتشاف كنوز ومواقع أثرية لا ثمن لها على طول الساحل الجزائري. ويأتي هذا التصريح على اعتبار أن الجزائر التي تكون تكتنز آثارا ذات قيمة عالمية في أعماق بحارها إلا أنه لم يتم لحد اليوم تصنيف أي موقع أثري بسبب شحّ الدراسات مقارنة بدول أخرى أحرزت تقدما في هذا المجال على غرار دولة مصر. ويبقى دور اللجنة الأكاديمية العلمية تحسيسيا وتوعويا، حيث تتدخل من خلال عدد من المبادرات عبر طول الشريط الساحلي وتحاول جاهدة أن تنسق بين الغوّاصين والصيادين والباحثين في علم الآثار بضرورة التصريح لأي ممتلكات ثقافية أو آثار تكتشف في أعماق البحار، استنادا إلى السيد خلاف. كما تعمل اللجنة الوطنية للآثار المغمورة بالمياه على محاربة ظاهرة صيد السمك بشبابيك ممنوعة قانونا، والتي تتسبب في تحطيم وتدمير كل ما يعترض طريقها تحت البحر بما فيها الآثار. وشارك في فعاليات اليوم الدراسي الذي أشرف على افتتاحه مدير الثقافة جيلاني زبدة كلا من المتحف القومي للآثار البحرية والمركز الوطني لعلم الآثار إلى جانب جمعيات مختصة في الغوص البحري والرابطة الولائية للغوص البحري وممثلين عن فئة الصيادين.