شرعت، اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لقطاع التربية، في برمجة العمرة "المتأخرة" لفائدة موظفي ومتقاعدي القطاع،الذين لم يسعفهم الحظ في أدائها في رمضان المنصرم، بالمقابل استقطبت "الرحلات الداخلية" نحو المناطق الصحراوية والحمامات المعدنية آلاف الموظفين لقضاء عطلة الشتاء بكلفة مالية لا تتجاوز 20 ألف دينار، موازاة مع الإفراج عن "منحة التقاعد" لفائدة 42 ألف أستاذ. أفاد، رئيس اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، مصطفى بن ويس، ل"الشروق"، أن مديريات التربية 6، صبت أمس الاعتمادات المالية "المتأخرة" في خزينة اللجان الولائية، وستشرع في رفع التجميد عن مختلف الخدمات الاجتماعية لفائدة المستفيدين من موظفي وعمال القطاع إلى جانب فئة المتقاعدين، وسيتم منح الأولوية للخدمات، خاصة ما تعلق بالجانب الصحي والسلف الاستثنائية. وأكد رئيس اللجنة مصطفى بن ويس، أن الرحلات "الداخلية" خلال العطل المدرسية، أضحت في الفترة الأخيرة تستقطب الآلاف من عمال وموظفي القطاع، جراء سياسة التقشف المعتمدة من قبل الحكومة منذ سنتين، مشيرا بأن الموظف يقضي مدة أسبوع كامل بأقل تكلفة تتراوح بين 15 و20 ألف دينار، حيث تتكفل اللجان الولائية بدفع نسبة 50 بالمائة من التكلفة الإجمالية للرحلة سواء تجاه الحمامات المعدنية الموزعة عبر الوطن كحمام دباغ بقالمة، قرقور بسطيف، زلفانة بغرداية، السخنة بسطيف، وبوحنفية بمعسكر وحمام ربي بسعيدة، أو تجاه ولايات الجنوب والجنوب الكبير، كتميمون وتمنراست، هذه المناطق التي أضحت مقصد الجزائريين بشكل جد ملفت للانتباه أكثر من أي وقت مضى، بعد ما ظلت الوجهة المفضلة للأجانب لعدة سنوات ماضية. وبخصوص "منحة التقاعد" التي تأخر تسديدها والتي تخص 42 ألف أستاذ متقاعد على المستوى الوطني بعنوان 2016، أكد محدثنا بأنه سيتم الشروع في تسديدها "عبر مراحل" خلال الشهر الجاري، من خلال اعتماد ما يعرف "بالترتيب التفاضلي".