يشكو سكان بلديات ولاية إيليزي والبالغ عددهم 32 ألف نسمة مع حلول فصل الصيف من الانقطاع المتكرر للكهرباء ومعه ينقطع أيضا التزود بالماء، ويتزامن ذلك مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، يحدث هذا في الوقت الذي تعد فيه مؤسسة سونلغاز زبائنها كل سنة بتحسين خدماتها بالولاية وقامت قبل سنوات بتحديث محطتين لتوليد الكهرباء بعاصمة الولاية وجانت. * إلا أن المشكلة تبقى مطروحة فمع حلول فصل الصيف يبدأ مسلسل انقطاع الكهرباء وتكثر الأشغال ودون إشعار الزبائن في الكثير من الأحيان وتتعطل مصالح المواطنين ويتوقف العمل بالمؤسسات العمومية والخاصة كالبنوك والمستشفيات ومراكز البريد، كما أن فترة الانقطاع في التيار الكهربائي تتزامن مع التوقيت الذي تزداد فيه الحاجة من قبل المواطنين للتيار الكهربائي لاستعمالات متعددة وفي مقدمتها ملطفات الجو، كما أن مناطق عديدة تبقى تنتظر حظها من التزود بالكهرباء كما هو الحال بالمناطق المتواجد بها أكبر حقول للغاز والبترول، وهي برج عمر إدريس وأوهانت والدبداب وإن أمناس، هذه الأخيرة وحسب مصادر عليمة بمؤسسة سونلغاز في تصريح خاص ل "الشروق" فإنها ستعرف أزمة حقيقية في التزود بالكهرباء والماء معا خلال فصل الصيف كون المحطة الحالية والتي هي أصلا تابعة لمؤسسة سوناطراك غير قادرة على ضمان التزويد المنتظم في التيار الكهربائي لسكان مدينة إن امناس، بحيث أن هذه المحطة المنجزة في 1967 أصبحت عاجزة خاصة وأنها تشتغل بمولد واحد فقط بعد العطب الذي أصاب المولد الثاني، ومن ذلك، فإن المعنيين وجهوا في أكثر من مناسبة تحذيرات خوفا من حدوث الكارثة، كما أن إنجاز المحطة في الأساس كان خصيصا لتزويد المرافق التابعة لمؤسسة سونطراك بالكهرباء، ومع التزايد الكبير في عدد سكان مدينة إن امناس، لم تعد المحطة التابعة لسونطراك قادرة على تلبية حاجيات سكانها الذين يجدون أنفسهم لساعات طوال في كل أسبوع تقريبا دون كهرباء وهو ما ينجم عنه انقطاع أيضا في التزود بالماء، ونفس المعاناة يبقى يواجهها السكان القاطنون ببلديات برج الحواس و الدبداب وبرج عمر إدريس والمناطق المجاورة لها، هذه الأخيرة اعتاد سكانها على ذلك ولازالوا ينتظرون وعود المعنيين بقطاع الطاقة بتحسين عملية تزويدهم بالكهرباء ومشاريع عديدة تمت برمجتها بخصوص إنجاز وتحسين قطاع الكهرباء بولاية الطاقة الغاز والبترول التي استحسن سكانها قرار تخفيض فاتورة استهلاك الكهرباء، إلا أنهم لازالوا يدفعون ثمن الوعود المتكرر في تحسين تزويدهم بالكهرباء والماء الذي تبقى الآلاف من حنفيات السكان بالولاية جافة.