أكدت شركة "سونلغاز" أن عملية القطع الاضطراري للتيار الكهربائي والتذبذب في توزيعه سوف لن يتكرر هذه الصائفة عكس ما حدث في السنوات الماضية، حيث عانى المواطنون من هذه الحالة التي تكررت في مختلف مناطق الوطن خاصة بعد العطب الذي مس الكوابل السنة الماضية والإفراط في استعمال الطاقة والمكيفات بعد أن اشتد الحر في شهري جويلية وأوت. وأوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية العامة للشركة في تصريح ل "المساء" ان توزيع الكهرباء خلال هذا الصيف سيشهد تحسنا نتيجة تدعيم القطاع بسبع مراكز للتوزيع واستلام عدة مشاريع للتوليد لمواجهة الطلب المتزايد باستمرار والاستجابة لحاجيات المستهلك خلال الفترة المقبلة التي ستشهد ارتفاع درجات الحرارة خاصة في جويلية وأوت القادمين. وينتظر أن يتم بفضل برنامج تطوير شبكة إنتاج الكهرباء وتوزيعها القضاء على مشكل الانقطاع المتكرر الذي يتزامن مع ارتفاع الحرارة والإقبال الكبير على المكيفات الهوائية التي يزداد استعمالها بصفة ملفتة للانتباه خلال الصيف، حيث أشارت المتحدثة إلى ان الخدمات ستكون أكثر جودة في الفترة المقبلة باستثناء الاختلالات التي تحدث أحيانا بسبب التهاون في ترشيد الطاقة واستعمالها. ومن المحطات التي ستدعم التزويد بالكهرباء محطة التوليد بغليزان التي ستكون عملية ابتداء من جويلية الداخل والتي عاينها الرئيس المدير العام لسونلغاز خلال مارس الفارط للاطلاع على سير الأشغال بها، وستخفف هذه المحطة الضغط على المنطقة وتحسن الخدمات وتعزز النظام الكهربائي بشكل عام كما ستؤمن إمداد المنطقة الغربية على وجه الخصوص بالكهرباء وتلبي احتياجاتها المتزايدة للطاقة، وخاصة خلال فترات الذروة. وقد قررت مجموعة سونلغاز إنشاء هذه المحطة في جويلية 2006 في إطار مشروع عالمي بعنوان "مشروع 2000 ميغاواط" في إطار خطة تشمل سبع محطات لزيادة القدرة الإنتاجية وتلبية الطلب الوطني على الكهرباء في انتظار تجسيد محطتين كبيرتين لتوليد الكهرباء بطاقة إجمالية تقدر ب1200ميغاواط لكل واحدة والمقرر أن تكون عملية في الفترة2011 - 2012. وأشار موقع "سونلغاز" على شبكة الانترنت إلى أهمية هذه المشاريع في تحسين الخدمات خاصة أن المشاريع المبرمجة تعد من المشاريع الكبرى التي ترفع الطاقة الحالية للمراكز الكهربائية منها مشروع محطة حجرة النص بولاية تيبازة بطاقة 1227 ميغاواط ومحطة للتوليد بمنطقة سيدي موسى بمحاذاة منطقة الأربعاء وكذا محطات ميناء الجزائر، عنابة، المسيلة وباتنة المقررة كلها السنة الجارية. وفي هذا السياق وبفضل هذه المراكز الجديدة واستكمالها أكدت "سونلغاز" أنها ستحقق التوازن بين العرض والطلب على الكهرباء خاصة خلال ذروة الاستهلاك في فصل الصيف ومن خلال برنامج تطوير شبكة إنتاج الكهرباء التي تشكل انقطاعاتها المتكررة عند ارتفاع الاستهلاك هاجسا لزبائنها خاصة أصحاب محلات المواد الغذائية الذين يسبب لهم انقطاع الكهرباء خسائر كبيرة في متنتوجاتهم كما يسبب ذلك إزعاجا كبيرا للمواطنين. وقد واجهت "سونلغاز" السنة الفارطة مشكل القطاع الكهرباء على المواطنين دام يومين كاملين في بعض الأحياء بسبب الخلل الذي أصاب الكوابل والذي أدى إلى حرمان المواطنين من الكهرباء وتدهور نوعية الخدمات، مما جعلها تتخذ تدابير استعدادا لاستهلاك هذه الطاقة في الصيف منها تدابير خاصة بالوسائل التقنية التي تحول دون حرمان المواطن من الكهرباء، بالإضافة إلى سعيها إلى توعية المستهلك لترشيد الطاقة واقتصادها وعدم الإفراط في استعمال الأجهزة الكهربائية.