أجلت محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، الأحد، النظر في ملف جنائي يخص نشاط شبكة إجرامية دولية تتكون من 15 شخصا، من بينهم موظف بالجمارك على مستوى مطار هواري بومدين وفتاتان، كانوا ينشطون جميعهم في استيراد الأقراص المهلوسة من صنف "السيبتاكس" بطريقة غير شرعية وتمريرها بكميات معتبرة عبر مطار هواري بومدين، مموهة داخل مواد غذائية مختلفة الأصناف، منها علب الحلويات، بعد اقتنائها من مرسيليا عن طريق استخدام وصفات طبية مزورة، حيث يتولى موظف المطار تسهيل عملية ولوج باقي العناصر خلال تمرير البضائع دون مراقبة، وحصوله مقابل ذلك على عمولة مالية وهدايا ثمينة. المتهمون سيمثلون بتاريخ 11 مارس المقبل عن تهم ثقيلة، تتعلق بارتكاب جناية استيراد بطريقة غير مشروعة للمؤثرات العقلية، وجنحة الحيازة والبيع، وكذا تسليم مزية غير مستحقة لموظف عمومي، وجناية التزوير في محرر رسمي واستعمال المزور في محرر رسمي، التزوير في محرر إداري واستعماله. القضية انطلقت، حسب ما جاء في الملف القضائي، من معلومات وردت فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات بالمقاطعة الشرقية للعاصمة، حول وجود شبكة تقوم باستيراد المؤثرات العقلية من نوع " سيبيتاكس" بكميات معتبرة، انطلاقا من مدينة مرسيليا الفرنسية إلى الجزائر عبر المطار الدولي هواري بومدين، وذلك بصفة دورية ومستمرة، وبعد تكثيف التحريات و الأبحاث الميدانية تم التوصل لأحد أفراد الشبكة، ثم استغلال سجل مكالماته الهاتفية، حيث تبين وجود علاقة بينه وبين عدة أشخاص آخرين تم تحديد هوياتهم من بينهم موظف بالجمارك، وبتوسيع رقعة التحري فيما يتعلق بالمعلومات حول هوية المتهم تم استغلال نظام التعريف والبحث للشرطة بخصوص حركة العبور عبر المطار، ليتبين أن هذا الأخير يسافر بصفة دورية ومنتظمة إلى مدينة مرسيليا بفرنسا، ومن خلال عملية الترصد والتتبع على مستوى محيط المطار، أوقعت الشرطة بالمتهمين في آخر عملية واتضح أن المعني ساعد شركاءه في تسهيل عملية مرورهم لمنطقة المراقبة الجمركية ومراقبة الأمتعة، حيث سلموه عربة يدوية بها حقائب، من بينها حقيبة بنية اللون التي أخذها معه لمرسيليا، قبل إحباط العمليّة بحظيرة السيارات على مستوى المطار.