أفادت تقارير بمقتل 23 شخصاً وجرح عدد آخر، مساء الأحد، في انفجار ضخم في مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة شمال غربي سوريا، كما نقل موقع قناة "بي بي سي عربي". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا، إن الانفجار وقع في مبنى قيادة أحد الفصائل المسلحة المعارضة الصغيرة. ويعتقد أن سبعة من القتلى من المدنيين. ولم تتوضح بعد أسباب الانفجار الذي وقع في شارع الثلاثين في المدينة، بيد أن بعض التقارير أشارت إلى أنه كان جراء تفجير سيارة مفخخة، وتقول أخرى إنه تم بطائرة من دون طيار. ويقول المرصد، الذي يعتمد في رصد مجريات الحرب الأهلية الدائرة في سوريا على ما يقول إنها شبكة مصادر على الأرض، إن فرق الإنقاذ تعمل على استخراج جثث القتلى من تحت أنقاض المبنى المدمر والبيوت القريبة منه. ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين. وسجلت كاميرات مراقبة في إدلب لحظة الانفجار الذي هز المدينة. تغريدة ويُعرف الفصيل الذي استهدف مقره بالانفجار باسم جماعة "أجناد القوقاز"، ويضم المئات من المقاتلين الآسيويين. وقاتلت هذه الجماعة إلى جانب جبهة فتح الشام، الجماعة التي كانت في السابق مقربة من تنظيم القاعدة، في صد هجوم شنه الجيش السوري العام الماضي. وتعد محافظة إدلب، التي تقع على الحدود مع تركيا، أحد آخر المعاقل القوية للقوات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد. وقد سيطرت عليها المعارضة المسلحة في عام 2015، لتصبح المحافظة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة بالكامل. وقد تعهد الجيش السوري وحلفاؤه باستعادة محافظتي إدلب و حماة المجاورة لها. وشهدت محافظة إدلب اشتباكات عنيفة خلال الأسابيع الماضية، بعد اندفاع الجيش السوري للسيطرة على طريق حيوي يربط بين دمشق وحلب، ثاني أكبر المدن السورية.