أكد الوزير الأول، أحمد أويحيى، الإثنين، أن الجزائر باشرت – بإطلاق الساتل "ألكوم سات 1- عهدا جديدا من شأنه تمكينها من حيازة شبكة وطنية للإرسال والاتصال أكثر قوة ونجاعة وأكثر تأمينا، بما في ذلك أمام مخاطر الكوارث الطبيعية. وفي كلمة ألقاها في حفل استعراض القمر الاصطناعي "ألكوم سات1" بقصر المؤتمرات بالعاصمة، قال أويحيى إن "مسيرة الجزائر نحو الأفق الفضائي والفتوحات الوطنية الأولى في مجال الأقمار الصناعية، هي ثمرة التزام وإرادة رئيس الجمهورية، فخامة عبد العزيز بوتفليقة". وتابع بقوله: "ففي ظل السلم المدني والإستقرار المستعاد، عكف رئيس الدولة على مسعى إعادة البناء الوطني بنجاحات متواصلة". وأضاف "لا شك أن كل واحد يقدر مدى أهمية منظومة إعلامية واتصالية فعالة ومتواصلة بالنسبة لكل الحياة الإقتصادية والإجتماعية لأمة في عهد الشبكات والمبادلات الإلكترونية". وذكر أويحيى بأن إطلاق القمر الاصطناعي "ألكومسات 1" هو ثمرة التعاون الجزائريالصيني في إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية التي وقعها رئيسا دولتي البلدين"، معربا عن شكره باسم الحكومة ل"الصين الصديقة على هذا التعاون المثمر والناجح". وأكد الوزير الأول في كلمته أن "النجاحات التي سجلتها الجزائر في المجال الفضائي يعود الفضل فيها كثيرا إلى الكفاءات الوطنية التي تزخر بها الوكالة الفضائية الجزائرية والتي انتقل عددها في ظرف عشرية من الزمن من 100 إلى 600 إطار ومهندس رفيعي المستوى الذين يسيرون مركز وهران لتطوير الأقمار الصناعية وكذا مركزي الإستغلال لكل من بوشاوي وبوغزول". وقدم أويحيى تهاني الحكومة لمسؤولي وإطارات الوكالة الفضائية الجزائرية وإلى كل شركائهم الوطنيين، وقال "أقدم تهاني الحكومة الخالصة على كل ما أنجزتموه، فبفضلكم، ستتمكن الجزائر من تحقيق تقدم في اكتساب معارف وتكنولوجيات الأقمار الصناعية، وإن بلادنا ستتوصل معكم إلى المزيد من تطوير قدرات جديدة وتطبيقات أخرى في هذا المجال العلمي المتقدم، فكونوا إذن متأكدين من دعم الحكومة المتواصل لكم شخصيا وللوكالة الفضائية الجزائرية". وجدد الوزير الأول التأكيد بأن "خطوات التقدم التي تحققها كبريات الأمم كانت دوما مشروطة أولا وقبل كل شيء بإرادة سياسية كفيلة بحشد الوسائل المطلوبة، وكفيلة بضمان الاستمرارية الضرورية لكل مشروع كبير". وقال "في هذا الإطار، فإن التحكم في المعرفة والعلوم والتكنولوجيات لم يكن بمعزل عن هذا المسعى التنموي الكبير، يكفي أن نذكر بالجهود الكبيرة التي بذلتها البلاد في المجال الشامل للتربية، والجامعة والتكوين، ويكفي أن نذكر بالجهود المالية التي يخصصها رئيس الدولة سنويا منذ أزيد من عشرية كاملة لفائدة البحث العلمي، ويكفي اليوم أن نلاحظ بإعجاب هذه المرحلة الثانية التي بلغتها بلادنا في مجال الأقمار الصناعية" يضيف أويحيى-.