أطلقت الجزائر بداية الشهر الحالي أول قمر اصطناعي جزائري للاتصالات الجزائرية الفضائية "alcom sat" و الذي من شأنه أن يطور الاتصالات و يغطي دول شمال إفريقيا و الساحل لمدة 15 سنة . و خلال ندوة صحفية كرست هذا الاثنين للإطلاق الناجح يوم 11 ديسمبر الماضي للقمر الاصطناعي الجزائري الخاص بالاتصالات السلكية و اللاسلكية "ألكومسات-1" أوضح شيكوش عبد الوهاب مدير الدراسات و مكلف بالبرامج الفضائية و التنمية الصناعية "هذا القمر الصناعي يزن 5200 كيلو غرام و لديه 33 مرسل في عدة ذبذبات و يسمح بتطوير الاتصالات في الجزائر و كذا إرسال البيانات و الانترنت في الجزائر إلى جانب تطوير البث الإذاعي و التلفزيوني". و أضاف ذات المتحدث أن "الجزائر لديها طموح أكبر و هذا القمر الصناعي يغطي دول شمال إفريقيا و الساحل و لدينا القدرات لضمان الاتصالات للبلدان المجاورة". من جهته أوضح المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عزالدين أوصديق أن الجزائر تتطلع الى إطلاق عدة أقمار اصطناعية من آخر جيل في اطار برنامجها الفضائي 2020-2040 " الذي هو حاليا "قيد الدراسة". و أكد أوصديق أن برنامجا فضائيا وطنيا يتضمن "اطلاق عدة أقمار اصطناعية من آخر جيل تجري دراسته على مستوى الوكالة الفضائية الجزائرية. و قال أن هذا البرنامج الجديد سيكون فعليا بعد استكمال البرنامج الفضائي الوطني 2006-2020 الذي سجل الإطلاق الناجح لخمسة أقمار اصطناعية منها "ألكومسات-1". و بخصوص "ألكومسات-1" أشار السيد أوصديق إلى أن إطلاق هذا القمر الاصطناعي يهدف إلى " تعزيز السيادة الوطنية في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية من خلال وضع شبكة إرسال ملائمة و ناجعة و مؤمنة ". و بحسب المتحدث فأنه "يسمح أيضا بمواصلة سير خدمات الاتصالات السلكية و اللاسلكية في حالة كوارث طبيعية كبيرة و رفع طاقة الشبكة الوطنية للاتصالات السلكية و اللاسلكية وكذا تحويل النشاطات و الخدمات المركزة بشمال الوطن بفضل شبكة اتصالات سلكية و لاسلكية فعالة و تقليص تكاليف الاستغلال الحالي المرتبط باستخدام القدرة الفضائية التي توفرها أنظمة الاتصالات السلكية و اللاسلكية الدولية و التحويل التكنولوجي و الخبرة".