أشرفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، هدى إيمان فرعون، الخميس، بوهران على حفل تكريم المهندسين والباحثين الذين ساهموا في إنجاز ثلاثة أقمار صناعية جزائرية على مستوى مركز تطوير الأقمار الصناعية بوهران والتي تم إطلاقها في 26 سبتمبر المنصرم. ويتعلق الأمر بخمسة رؤساء مشاريع أشرفوا على إنجاز الأقمار الصناعية الثلاثة، حيث قرأت فرعون رسالة للوزير الأول عبد المالك سلال بعث فيها "أخلص التهاني وأزكى التبريكات لمهندسي وخبراء الوكالة الفضائية الجزائرية وكافة إطاراتها ومسؤوليها على إنجاز هذه المشاريع الفضائية مثمنا عاليا كفاءتهم واقتداؤهم في توطين تكنولوجيا الفضاء والتحكم في مختلف تطبيقاتها خدمة للتنمية المستدامة وتعزيزا للسيادة الوطنية". وأضاف الوزير الأول أن "السلطات العليا للدولة وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تولي عناية خاصة ومتابعة دائمة لنشاط الوكالة الفضائية الجزائرية في مجال ترقية تكنولوجيا الفضاء وتطويرها واستغلالها لأغراض سلمية كما تبدي كل الرعاية والتشجيع للكفاءات الوطنية الساهرة على تنفيذ البرنامج الوطني وإنجاحه". من جهتها، هنأت الوزيرة هدى فرعون، المهندسين اللذين ساهموا في هذا الإنجاز منوهة بجهودهم في نقل التكنولوجيا من الجامعات الغربية إلى الجزائر والذي يعتبر "مهمة شبه مستحيلة" خاصة في مجال غزو الفضاء، معتبرة أن "هؤلاء الشباب يتمتعون بروح وطنية عالية إذ كان بإمكانهم اختيار العمل في مراكز بحوث عالمية إلا أنهم فضلوا الوفاء لواجبهم تجاه وطنهم الذي درسهم وكونهم". وذكرت الوزيرة، أنه سيتم إطلاق أول قمر صناعي للاتصالات "الكومسات1" في جوان 2017 والذي سيكفي حاجيات الجزائر من اتصالات وبث إذاعي وتلفزي، معتبرة أن هذا الإنجاز "استكمال لسيادة الجزائر على وسائل الإتصال". وكانت الوكالة الفضائية الجزائرية أطلقت بنجاح يوم 26 سبتمبر 2016 ثلاثة أقمار اصطناعية جزائرية "ألسات-1 ب" و"ألسات-2 ب" و"ألسات-1 ن" على متن صاروخ هندي انطلاقا من منصة سريهاريكوطا بالجنوب الشرقي للهند. وقد دخلت الأقمار الصناعية الثلاثة حيز الاستغلال حيث التقطت لحد الآن مئات الآلاف من الصور منها العالية الدقة والمتوسطة الدقة.