قدم موقع "إيلاف" السعودي سلسلة من المقابلات مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى دون مهابة إثارة الجدل أو إشعال فتيل غضب القراء العرب، خصوصاً بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها وما تلاه من مفاجآت وأهمها الموافقة الضمنية للسعودية للقرار، حسب ما أورد موقع قناة "يورونيوز عربي"، الأربعاء. وبعد أن أجرى "إيلاف" في الفترة الأخيرة لقاءاً مع رئيس أركان جيش الاحتلال اللفتنانت جنرال غادي إيزنكوت وآخراً مع وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس، كانت المقابلة الثالثة، الثلاثاء، مع عضو الكنيست وزعيم المعارضة الإسرائيلية السابق إسحق هرتسوغ وهو ابن الرئيس الإسرائيلي السادس حاييم هرتسوغ. من المثير للدهشة هو مطلع المقال، إذ ناشد هرتسوغ العرب وعلى رأسهم السعودية إلى التوصل إلى حل لإتمام عملية السلام العالقة في المنطقة، وكأن الشعوب العربية هي التي تعوق عملية السلام، وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية السابق، أن بلاده مستعدة للسلام. هرتسوغ يغازل السعودية وبن سلمان في مقابلته مع إيلاف، طالب هرتسوغ، بتمكين السعودية ومنحها مكانة خاصة للأماكن المقدسة في القدس. أما بخصوص قرار ترامب فقد اقترح أن تحدد السيادة الإسرائيلية في القدس بالتفاوض. ولم يتوان هرتسوغ عن مدح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واصفاً إياه بأحد "الثوريين" في الشرق الأوسط، والذي يصنع تاريخاً جديداً في المنطقة، كما أثنى السياسي الإسرائيلي على مواقف السعودية التي تعتبر من وجهة نظره مثيرة للإعجاب. وحين سُئل هرتسوغ عن تحالف "إسرائيل" مع بعض الدول العربية كانت مصر هي إجابته الأولى ثم الأردن والسعودية والإمارات والمغرب والبحرين والكويت وعُمان. وأشاد السياسي الإسرائيلي بموقف الدول العربية الحالي تجاه القضية الفلسطينية وتحالفها مع "إسرائيل" بحجة القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وإيران. وقال هرتسوغ: "كانت الدول العربية تريد القضاء على دولة إسرائيل، والآن أرى الدول العربية تريد الذهاب مع إسرائيل في مسيرة سلمية ومصالحة تاريخية، وفي هذا المسار تقاطع للمصالح ضد إيران وداعش"، كما ورد في الصحيفة الإلكترونية السعودية. كما صرح هرتسوغ، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يقود الائتلاف الحكومي بانضباط. وأضاف زعيم حزب العمل، أن هدفه السياسي كان يكمن في تشكيل ائتلاف لكتلة من الأحزاب المختلفة وبذلك يستطيع إسقاط نتنياهو وتشكيل حكومة. يشار إلى أن زعيم حزب العمل إسحق هرتسوغ أسس في عام 2014 تكتل الإتحاد الصهيوني (يسار الوسط) مع الحزب الوسطي "هاتنوعا" برئاسة تسيبي ليفني، بهدف تشكيل حلف قوي لمنافسة حزب الليكود برئاسة نتنياهو.