يواجه المغتربون الجزائريون في فرنسا والذين قرروا العودة إلى أرض الوطن على متن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية، ابتداء من نهاية شهر جوان المنصرم، جملة من المشاكل في المطارات الفرنسية، بسبب الاضطرابات الحاصلة على مستوى رحلات طائرات الخطوط الجوية الجزائرية، التي وجدت نفسها في مشكل حقيقي، لعدم التزامها ببرنامج الرحلات وضغط المسافرين الجزائريين الذين أُجبروا على الانتظار لساعات طوال في مطارات فرنسا، على أمل الظفر برحلة باتجاه المطارات الجزائرية، على الرغم من حيازتهم على تذاكر الحجز المسبق * كما اضطر أهاليهم في مطارات عنابة وقسنطينة ووهران والجزائر العاصمة وغيرها من المطارات الجزائرية الأخرى، على الانتظار لساعات، استمرت من مساء يوم الثلاثاء إلى غاية ساعات جد مبكرة من صبيحة يوم الأربعاء وحتى الخميس، دون الحصول على أدنى المعلومات عن أسباب هذا التأخير، الذي تسبب في حالة من الغضب والغليان في أوساط المسافرين بمطارات فرنسا، وكذا في أوساط أهاليهم في المطارات الجزائرية. وبحسب بعض المعلومات المستقاة من مسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية، فإن سبب الاضطرابات الحاصلة على مستوى مختلف الرحلات المبرمجة من فرنسا باتجاه الجزائر، يرجع أساسا إلى الأعطاب التقنية الطارئة التي أصابت بعض طائرات الشركة، والتي يتطلب إصلاحها وقتا طويلا، أثرّ سلبا على توقيت الرحلات المبرمجة يوميا. وأضاف نفس المصدر أنه وأمام الضغط المسجّل على مستوى مختلف الخطوط، وكذا الإقبال المتزايد للمسافرين، خلال هذه الفترة التي تصادف بداية العطلة الصيفية، استحال تعويض الطائرات المبرمجة للتحليق بطائرات أخرى من الخطوط الداخلية، أو حتى باقي الخطوط الدولية. كما دفع هذا التأخير في الرحلات أيضا ببعض المسافرين إلى إلغاء مواعيدهم، بينما أعلن منظمو بعض الملتقيات الدولية والمهرجانات حالة من الطوارئ القصوى، بالتعديل في البرامج المسطرة، بسبب عدم حضور الضيوف القادمين من فرنسا في المواعيد المحددة، كما هو الشأن لمهرجان الموسيقى الحالية الذي انطلقت فعالياته، سهرة أمس، بمدينة برج بوعريريج، حيث اضطرت محافظة المهرجان إلى الاستعانة بفنانين جزائريين، كما هو الشأن للشاب خلاص، وأخذ الاحتياطات اللازمة لجعله في برنامج سهرة الافتتاح، تعويضا عن الشاب فضيل، في حال تعذر عليهم الحضور في الموعد المحدد.