ح.م أصيب، الاثنين، عدد من الحجاج الجزائريين بحالات إعياء وإغماء خاصة المسنين منهم بمطار الحجاج ب"جدة"، حيث مكث آلاف الحجاج الجزائريين لأكثر من عشر ساعات في قاعات الإنتظار ومواقف السيارات بالمطار نتيجة لازدحام الطائرات بمدرج المطار فضلا عن تأجيل مواعيد عشرات الرحلات للحجاج الجزائريين من مطار "جدة" و"المدينةالمنورة". * وأكد عبد القادر سدار يعقوب ممثل الخطوط الجوية الجزائرية بالمملكة العربية السعودية والمشرف المباشر عن تأطير رحلات الحجاج الجزائريين في اتصال من مطار "جدة" أن الازدحام الخانق بمدرج الطائرات لمطار الحجاج "جدة" لمئات شركات الطيران العالمية أسفر عن أزمة حقيقية في مواعيد رحلات العودة للحجاج موضحا "مثلا طائرة الخطوط الجوية الجزائرية تمكث في طابور الطائرات بالمدرج لأكثر من 5 ساعات وخلال هذه المدة لا يسمح للحجاج الجزائريين التقدم نحو المنطقة المخصصة للتفتيش والتأشير على الجوازات فهم مجبرون على الإنتظار بالقاعات الخارجية". وأضاف "يتطلب إركاب الحجاج الجزائريين في الطائرة عند وصولها إلى الموقف الخاص أكثر من ثلاث ساعات بالمرور على مصالح التفتيش والتأشير على الجواز في ظل الاكتظاظ الكبير بقاعة التفتيش وهذا يفسر تأخر مواعيد الرحلات من 8 إلى 10 ساعات عن الموعد المحدد". * وتأخر موعد انطلاق طائرة الخطوط الجوية الجزائرية المتوجهة من مطار "جدة" نحو مطار عنابة الأحد، قرابة 11 ساعة حيث كان من المقرر أن تقلع الطائرة في حدود الساعة الثالثة ظهرا من مطار الحجاج بالمملكة العربية السعودية إلا أنها لم تتمكن من الإقلاع إلا في حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا من ليلة الاثنين، كما شهدت رحلة الحجاج المتوجهين نحو مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة ليلة أمس تأخرا يتجاوز 6 ساعات حيث غادرت الطائرة مدرج مطار "جدة" في حدود الساعة العاشرة من صبيحة الاثنين في حين كان مبُرمجا موعد إقلاعها في حدود الساعة 3 صباحا من ذات اليوم. * وبلغ عدد الحجاج الذين وصلوا إلى الجزائر بعد مغادرتهم البقاع المقدسة في ظل الاكتظاظ الخانق بمطار "جدة" 4 آلاف حاج من أصل 36 ألف حاج جزائري على متن 16 طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، في حين لا تزال 109 رحلة تابعة لذات الشركة مبرمجة خلال الأسابيع المقبلة، وإلى غاية شهر جانفي المقبل، منها 79 رحلة من مطار الحجاج ب"جدة" و31 رحلة من مطار المدينةالمنورة. وطمأن عبد القادر سدار يعقوب أهالي الحجاج، بأن الحجاج يستفيدون من متابعة طبية في المطار، كما تقدم لهم وجبات الطعام في أوقات مختلفة طيلة ساعات الإنتظار التي يقضونها بقاعات الإنتظار ومواقف المطار. * * "الجوية الجزائرية" ستتكبد خسارة مالية معتبرة بسبب تأخير الرحلات * * أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن تلقيها معلومات من السلطات الملكية السعودية حول "عوارض طارئة" تمثلت في "ضغط" كبير على مستوى مطار جدة، سينعكس من خلال تسجيل تأخيرات في الرحلات الجوية الخاصة بعودة الحجيج الجزائريين إلى أرض الوطن، وستمتد هذه الاختلالات على مدى ثلاثة إلى أربعة أيام، ويسجل تأخير في معدل ثلاث ساعات لكل رحلة في اتجاه العودة نحو أرض الوطن. أكد، السيد زيدان، مدير النقل بشركة الخطوط الجوية الجزائرية في تصريح ل "الشروق اليومي" أن شركة "الجوية الجزائرية" سجلت خسائر مادية معتبرة نتيجة الضغط الكبير الحاصل على مستوى مطار جدة السعودي، الخاص بنقل الحجيج، وهو العارض الطارئ الذي عانت منه جميع شركات الطيران، وكشف عن إيفاد 110 موظف إضافي لخفض التأثير في الخدمات. وأفاد المتحدث أنهم سجلوا الاثنين، وجود 18 طائرة في وقت واحد تحلق بسماء مطار جدة بحثا عن مكان للهبوط، وقال أن الطائرة الجزائرية التي كانت ستقل الحجيج نهار أمس، اضطرت إلى البقاء ثلاث ساعات بحثا عن أرضية للهبوط، مضيفا "وبقيت تشغل المحركات لمدة فاقت ثلاث ساعات"، موضحا "سنسجل خسارة مالية معتبرة للشركة، وبالنسبة لنا يجب أن تدخل الطائرة المطار لنقل الحجاج". وقال زيدان أن الخلل سيمتد من ثلاثة إلى أربعة أيام وبتأخير في الإقلاع يتراوح ما بين 3 إلى 5 ساعات، قبل أن تتحسن الظروف، مؤكدا تحمل "الجوية الجزائرية" الضرر المادي، مشيرا الى أن الطائرة الواحدة مبرمجة خلال 24 ساعة في اليوم، وكل تأخير في الرحلة الخاص بالحجيج ينعكس على باقي الرحلات التي تضمنها ذات الطائرة نحو باقي وجهات دول العالم على غرار أوروبا. وقال مسؤول شركة الطيران أنه لا يمكن أخذ المسافرين للفندق، "لن نستطيع أخذهم للفندق ونضطر لتركهم بالمطار للضغط على سلطات المطار لبرمجتنا في الرحلات المستعجلة"، قبل أن يوضح أن ذات المشكل عاشته كل الشركات على غرار الليبية، المصرية، الاندونيسية، وليس شركة الطيران الجزائرية فقط. وأكدت شركة الخطوط الجوية الجزائرية في بيان لها تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه، وضع رقمين خاصين بخلية المتابعة ولمعرفة الأوقات الجديدة برحلات العودة المبرمجة سابقا، و هما كالآتي : 021508002/ 021509212