كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن تفاصيل إضافية حول النفق الذي قصفه سلاح الجو التابع له، مساء السبت، وقال إنه تابع لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، على الحدود ما بين قطاع غزة ومصر. وقال جيش الاحتلال في بيان، نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن "النفق يعود لحركة حماس ويعد من الأنفاق الإستراتيجية الخاصة بالبنية التحتية للحركة، ويمتد في محور ثلاثي ما بين غزة ومصر وإسرائيل". وقال جيش الاحتلال، إن "طول النفق يصل إلى كيلومتر ونصف، وأنه دخل الحدود الإسرائيلية أسفل معبر كرم أبو سالم، المعبر التجاري الوحيد لقطاع غزة، بنحو 180 متراً، كما تم حفره أسفل أنابيب الغاز والوقود التي يتم تزويد القطاع منها". وأضاف جيش الاحتلال في البيان: "النفق حُفر داخل الأراضي المصرية بنحو 900 متر، ويتم من خلاله تهريب أسلحة وصواريخ متطورة ويدخل ويخرج منه نشطاء من حركة حماس من وإلى سيناء". وأدعى جيش الاحتلال، أن "النفق كان معداً أيضاً للاستخدام من قبل نشطاء حماس في الحرب المقبلة مع إسرائيل لتنفيذ هجمات". ومساء السبت، وقبيل قصف سلاح الجو الإسرائيلي للنفق على الحدود بين غزة ومصر بفترة وجيزة، أعلنت السلطة الفلسطينية، أن "إسرائيل أبلغتها بإغلاق المعبر التجاري المذكور وهو الوحيد مع قطاع غزة ل'اعتبارات أمنية' حتى إشعار آخر". بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن "حماس عليها أن تفهم أن إسرائيل لن تسمح لها بتنفيذ أي هجمات ضدها". وأضاف نتنياهو، في تصريحات نقلها موقع "يديعوت أحرنوت" قبيل مغادرته تل أبيب متجهاً إلى الهند: "نحن نرد على الهجمات ضد دولة إسرائيل، ونقوم بذلك من خلال شن هجوم منهجي جداً على البنى التحتية الموجهة ضدنا، يجب أن تفهم حماس أننا لن نسمح باستمرار هذه الهجمات، وسنرد بقوة أكبر". من جهته، علق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على تفجير النفق بالقول: "قواتنا عملت الليلة باحتراف وبدقة، تم تدمير مجموعة من الأنفاق الهجومية مؤخراً والتي تمثل عنصراً أساسياً لحماس". واعتبر ليبرمان أن تدمير تلك الأنفاق سيمس بسياسات وقدرات حماس الإستراتيجية. وأضاف: "الرسالة الموجهة إلى قيادة غزة وسكانها واضحة: فقط استثمروا في قدسية الحياة وليس في أنفاق الموت". ولم يصدر بيان عن حماس، أو جناحها العسكري (كتائب الشهيد عز الدين القسام) حيال القصف الذي نفذه جيش الاحتلال.