وزيرة الثقافة خليدة تومي حاج ناصر : " المركز الوطني للكتاب تأخر بسبب إجراءات التصنيف والتنظيم " أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي نهاية الأسبوع عن جملة من الإجراءات الجديدة لصالح قطاع الكتاب والمطالعة العمومية في إطار مشروع يمتد إلى غاية 2014 يهدف إلى دعم وترقية الكتاب والمكتبات العمومية من بينها تأسيس مهرجان جديد للكتاب والمطالعة العمومية "القراءة في احتفال " ينطلق بداية من 2011 عبر ست ولايات . * قالت الوزيرة إنه سيتم لاحقا تأسيس بنك معلومات يهدف إلى حصر كل المعطيات المتوفرة عن النشر والناشرين في الجزائر، كما شدّدت الوزيرة أيضا على هامش اجتماعها بمدراء الثقافة للولايات على وجوب احترام قانون الصفقات العمومية والحد من تهريب العملة الصعبة إلى الخارج. وفي هذا الصدد أعلنت المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة إصدر دفتر شروط موحد بداية من سبتمبر القادم ينظم عملية شراء واستيراد الكتب من الخارج، وبموجب هذا الدفتر يكون مدراء الثقافة مجبرين على العودة للوزارة الوصية للتصديق على عملية الشراء، وهذا من أجل الحد من عملية جلب الكتب " بالكيلو " والكتب القديمة التي تجاوز عمرها 15 سنة إلى جديدة" الدولة من حقها أن تراقب ما تشتريه " . * وعرّجت الوزيرة أيضا على الممنوعات التي لا تدخل الجزائر من الكتاب، وهذا كما قالت بموجب الدستور وهي الكتب التي تشيد بالإرهاب والعنصرية وتروّج لكره الآخر وازدراء الأديان وتمجد الاستعمار، وكذا الكتب المضرة بالصحة العقلية والنفسية للأطفال، في نفس السياق تم الكشف عن انجاز 450 مكتبة تابعة مباشرة للوزارة في إطار المخطط الخماسي الذي يمتد إلى 2014 هذا بالإضافة للمكتبات التابعة لوزارة الداخلية والتي تشرف على تسييرها وزارة الثقافة، في نفس السياق أعلنت خليدة عن نية وزارتها في تقديم اقتراح للحكومة يتضمن طلب الاستفادة من محل واحد من بين كل 100 محل في بلدية يخصص لبيع الكتب، كما أبدت الوزارة رغبتها واستعدادها الإشراف على تسيير المكتبات المخصصة للبلديات شرط أن تقوم البلديات بالتنازل عنها لصالح الوزارة . * من جهة أخرى، قال مدير الكتاب والقراءة العمومية بالوزارة رشيد حاج ناصر أن المكتبات تخضع لمعايير اليونسكو في التسيير والتصنيف، وأكد المتحدث أن القطاع سيستفيد من ميزانية معتبرة بداية من أوت القادم في إطار تدعيم الولايات بالمكتبات المتنقلة، حيث استفادت حتى الآن 22 ولاية من المشروع في انتظار صرف المبلغ المتبقي للولايات الأخرى بعد أن صادقت لجنة الصفقات العمومية على المشروع . * وأكد حاج ناصر في تصريح ل " الشروق " أن المركز الوطني للكتاب سيعمل مستقبلا بطريقة اللجان المتخصصة في كل ما له علاقة بالكتاب من الآداب والترجمة والنشر وكتب الأطفال وغيرها، وعن التأخر الذي شهده المشروع أكد المتحدث أنه ومنذ أن أصدره الرئيس بمرسوم في 2008 دخلت الوزارة الوصية في مهمة صعبة مع وزارة المالية والوظيف العمومي من أجل ضبط إطار المركز من التنظيم الداخلي إلى تصنيف الرتب الخاصة برؤساء اللجان * والمدير وغيرها من المختصين الذين سيشرفون على تسيير المركز . * وبخصوص برنامج الكتاب في عاصمة الثقافة الإسلامية كشف مدير الكتاب أن لجنة القراءة اجتمعت 5 مرات حتى الآن وأعدت قائمة ب250 مشروع قبلت من طرفها في انتظار دراسة البقية، على أن يتم الإفراج لاحقا على دفتر الشروط الذي سيحوّل دون تكرار أخطاء 2007 إذ يكون الناشر وبموجب الدفتر مجبرا على أن يقدم كمية للسوق، وبالتالي إعادة ضبط معايير الدعم . * كما كشف حاج ناصر أن الوزارة تستعد وفي إطار برنامج تلمسان لإصدار الأعمال الكاملة لمحمد ديب مترجمة إلى العربية، وكذا إنجاز كتاب مسموع بمجمل أعمال الكاتب. وفي ذات السياق نفى المتحدث أن يكون إصدار أعمال بوجدرة يدخل في إطار التظاهرة قائلا "أن أعمال بوجدرة كانت مبرمجة في إطار العملية التي تنتهجها الوزارة بإعادة إصدار كلاسيكيات الكتاب الكبار في الجزائر وقررنا إصدار أعمال بوجدرة حتى قبل أن يكون هو رئيسا للجنة القراءة كما أصدرنا من قبل أعمال جلالي خلاص وكما سنصدر لاحقا أعمال وطار وغيرهم.