أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي في ردها على سؤال لحأد أعضاء مجلس الأمة يتعلق بترقية الكتاب وتوصيله للقارئ وتفعيل الساحة الثقافية ووضع استراتيجية جديدة في هذا المجال، ''أن موضوع ترقية الكتاب والمطالعة العمومية قد حظي خلال السنوات الأخيرة باهتمام ملموس من طرف رئيس الجمهورية شخصيا، حيث أقر إنجاز مشروع مكتبة في كل بلدية على الأقل وأقر إنشاء مركز وطني للكتاب بمرسوم رئاسي''. وذكرت ان من بين الهياكل الأخرى التي أمر بإنجازها مكتبة وطنية جديدة ومكتبة عربية-أمريكية جنوبية. أكدت تومي أن وزارتها قامت بتوزيع كل الكتب التي أصدرت خلال تظاهرة ''الجزائر عاصمة للثقافة العربية'' على كل المكتبات التابعة لها عبر كل التراب الوطني. وأضافت أنه أعطيت توجيهات لمديريات الثقافة الجهوية بتوزيع هذه الكمية الهائلة من الكتب، حسب دفتر شروط وبطريقة عادلة على كل المكتبات العمومية ليستفيد منها المواطن. وفي هذا الإطار اوضحت ان عدد الكتب الموزعة على ولاية بشار مثلا 17 ألف كتاب وزعت على المكتبات وقاعات المطالعة العمومية ل 21 بلدية، مضيفة بأنه ستستفيد هذه الولاية من حصة مضاعفة في إطار البرنامج الجديد تقارب 30 ألف كتاب. وقالت تومي إن دور النشر التي لم تساير ولم تعمل بدفتر الشروط الذي وضعته الوزارة للاستفادة من هذا الدعم لن تستفيد من هنا فصاعدا من دعم وزراة الثقافة، مضيفة أنها تأمل في تخصيص مقر لبيع الكتب في كل بلدية من ضمن المقرات المائة المخصصة. وأعلنت أنه سيعقد في 30 جوان الجاري اجتماع يتمحور حول سياسة توزيع الكتاب، داعية بهذه المناسبة أعضاء المجلس لمساندتها فيما يخص تخفيض الضريبة وأسعار الكتب في إطار قانون المالية الجديد. ..وتكشف عن مخطط وطني لحماية قلعة بني حماد كشفت وزيرة الثقافة السيد خليدة تومي، أول أمس، عن إعداد مخطط وطني لحماية قلعة بني حماد مطابق لمواصفات منظمتي اليونسكو والالسكو. وفي ردها على سؤال لعضو بمجلس الامة يتمحور حول الترتيبات والإجراءات المتخذة لحماية هذا المعلم التاريخي والأثرى ذكرت السيدة تومي بأن قلعة بني حماد موقع مصنف ضمن التراث العالمي، موضحة ان هذا التصنيف يستدعي جملة من المسؤوليات وكذا الإجراءات الصارمة في مجال الحفاظ على المعالم الأثرية التاريخية. وأبرزت أنه قصد إعادة الاعتبار للآثار في الجزائر خاصة العربية-الإسلامية والامازيغية، تم صدور قانون جديد في سنة 1998 بغية ترميمها بمواصفات عالمية. وأفادت أنه سينظم معرض ضخم حول قلعة بني حماد بمناسبة تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية''.