أعلنت وزيرة الثقافة، السيدة "خليدة تومي"، أمس، عن إنشاء المركز الوطني للكتاب عما قريب لقيادة سياسة دعم الإبداع الأدبي ونشره• وأوضحت الوزيرة، التي حلت ضيفة على برنامج "بكل صراحة" على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أن هذه الهيئة ستأخذ شكل مرصد يوفر الأدوات الأساسية الضرورية لتطوير سياسة الكتاب وترقية القراءة• وفي معرض تأكيدها على ترقية القراءة، ذكرت الوزيرة بالبرنامج "الضخم" الذي باشره قطاعها بالتعاون مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، المتمثل في فتح مكتبة واحدة على الأقل في كل بلدية في آفاق 2009• كما أشارت السيدة "تومي" إلى أن قطاعها بصدد التنسيق مع وزارة التربية الوطنية لإدراج إلزامية دراسة أربعة أعمال أدبية على كل تلميذ في السنة الدراسية الواحدة ضمن المقررات المدرسية وذلك بداية من السنة الأولى من الطور الإبتدائي إلى غاية القسم النهائي من التعليم الثانوي، بهدف تعويد التلاميذ على حب القراءة• وأعلنت أن قطاع الثقافة بادر باقتراح قانون جديد لتنظيم النشاط السينمائي، معتبرة أن الأمر المؤرخ في 1968 والمسير للقطاع "قد ولى عليه الزمن"، إلى جانب مشروع استرجاع التراث السينماتوغرافي الوطني المتواجد في الخارج"• وتعتزم الوزارة وضع نظام لدعم مرحلة مابعد الإنتاج، من خلال إعادة فتح مخابر لتفادي القيام بهذه العملية المكلفة في الخارج• وحول موضوع التراث الوطني، أكدت "تومي" أنه يحظى ب "الأولوية" منذ ست سنوات، مشيرة إلى أنه إلى جانب مجموعة القوانين التطبيقية المتعلقة بالمسألة والتي جاءت لتعزز القانون 04/78، فإن قطاع الثقافة بصدد إجراء جرد كامل للممتلكات الثقافية الوطنية•