أكدت مصادر قنصلية أن الجزائريين المقيمين بطريقة غير شرعية على التراب الفرنسي يأتون على رأس المطرودين الذين تقتادهم السلطات الفرنسية نحو الحدود كل سنة، حيث يطرد يوميا ما معدله 4 مهاجرين، ما يرشح العدد للارتفاع إلى نحو 1500 كل سنة. * نشرت وزارة الهجرة والهوية الوطنية الفرنسية أول امس، تقريرها الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين الذين طردتهم خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية 2008، حيث بلغ عددهم 14660، بزيادة 80 في المائة في نفس الفترة من السنة الماضية، رغم أن منح بطاقات الإقامة للهجرة المهنية ارتفع ب16 بالمائة لنفس الفترة. * وحتى إن لم يأت ترتيب الجزائريين واضحا في التقرير، إلا أن مصادر أكدت أنهم في مقدمة الترتيب وهم أكثر الجنسيات اقتيادا للحدود بسبب انعدام وثائق الإقامة، حيث سهلت الاتفاقات المبرمة بين الجزائر وفرنسا في مجال تنقل الأشخاص، والتعاون القنصلي ترحيلهم نحو الجزائر. * ويصادف نشر تقرير وزارة الهجرة الفرنسية والهوية الوطنية مع مصادقة البرلمان الأوروبي على قانون ترحيل الأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية، على تراب بلدان الاتحاد ال 27، دون القيام بتغييرات على النص الذي اتفق عليه جميع الأعضاء في الكتلة الأوروبية وصوت لصالحه 369 نائب أوروبي، مقابل 197 صوتوا ضده وامتنع عن التصويت 106 برلماني، وسط انتقادات كبيرة من قبل المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان.