أكد بريس هورتفوكس، الوزير الفرنسي للهجرة والهوية الوطنية، قيام السلطات الفرنسية بطرد 14660 مهاجر سري جزائري خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2008 بنسبة 80 بالمائة، زيادة على عدد المطرودين في الفترة نفسها من السنة الماضية، في الوقت الذي أوضح المسؤول الفرنسي ارتفاع عدد الملفات التي تخص تسوية بطاقات الإقامة الصادرة لأسباب مهنية في صالح المهاجرين بنسبة 16 بالمئة وفقا للأرقام المقدمة من الوزارة الفرنسية. وتشير الأرقام الرسمية عموما إلى أن عدد المقيمين الأجانب بطريقة قانونية وشرعية في فرنسا قد انخفض بنسبة 8 بالمائة، وفقا للمصدر نفسه الذي اعتمد على الأرقام المقدمة في إطار المساعدة الطبية المقدمة للمهاجرين السريين. من جهة أخرى، تم خلال الفترة من جوان 2007 إلى ماي 2008 التي أدار فيها بريس شؤون وزارة الهجرة، تسجيل 29729 محاولة تسلل على الحدود الفرنسية بزيادة قدرها 31 بالمئة خلال سنة واحدة . وأشار بريس أن مصالح وزارته لا ترغب في أن تشير إلى عدد الجزائريين المطرودين خلال هذه الفترة فقط من تسييره لهذا الملف، مؤكدا أن الإحصاء لا يتم حسب الجنسية وأن عدد الجزائريين المصرح بهم حدد وفقا للمعلومات المتوفرة من مصالح حراسة الحدود التي اعتبرت أن الجزائريين من أكبر المتوافدين على الحدود الفرنسية من بين الأجانب القادمين في إطار الهجرة السرية منذ بداية السنة، وأكد الوزير في ذات السياق أن ترحيل هؤلاء يتم بالتنسيق مع القنصليات الجزائرية المتواجدة في فرنسا. وتشير مصادر جزائرية من جهة أخرى إلى أن الشرطة الفرنسية قامت بتوقيف على الأقل 60 جزائريا خلال شهر واحد بالعاصمة باريس لوحدها من بين المئات من الجزائريين الموقوفين في كل التراب الفرنسي على مدار السنة.