خفضت محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء سكيكدة لقسم الجنايات، الأربعاء، الحكم الصادر ضد عسكري سابق، كان يعمل كهربائيا بمدرسة ابتدائية ببلدية كركرة، غرب ولاية سكيكدة، يبلغ من العمر 34 سنة، من 5 سنوات سجنا نافذا إلى سنتين، وذلك على خلفية متابعته بجنايات الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، والإشادة بالأعمال الإرهابية وتشجيعها، ومحاولة السفر إلى دولة أجنبية بغرض ارتكاب أفعال إرهابية. وتعود حيثيات القضية إلى نهاية شهر جانفي لسنة 2016، حينما ذهب المتهم إلى مكتب رئيس بلدية كركرة بسكيكدة للاستفسار عن ملف البناء الريفي الذي أودعه، حيث رد عليه أحد النواب بأن القائمة موجودة على مستوى الولاية، ومباشرة بعد خروجه قام بإلصاق منشور تحريضي على حائط مدخل البلدية الرئيسي، وبعد توقيفه من طرف مصالح الدرك بكركرة وتفتيش منزله عثر بحوزته على الراية السوداء الخاصة بالدولة الإسلامية بالعراق والشام لتنظيم داعش مكتوب عليها عبارة "لا إله إلا الله" ومكتوب في وسطها "الرسول محمد" وكتب دينية أبرزها كتاب "التفجيرات والأعمال الإرهابية والمظاهرات"، وآخر تحت عنوان "دفع الملام لمجاهدي مغرب الإسلام"، تحصل عليها من طرف أحد الإرهابيين وأقراص مضغوطة. وخلال جلسة المحاكمة اعترف بأنه على صلة بالجماعات الإرهابية وأنه التقى خلال شهر رمضان الماضي بأحد الإرهابيين المنحدرين من المنطقة وطلب منه الولاء إلا أنه أخبره بأن هدفه الجهاد في فلسطين ضد اليهود والكفار، ثم طلب منه مساعدته في صناعة المتفجرات، كما أنه كان يتردد على منزل أقاربه بولاية مستغانم، وأضاف أنه هو من قام بإلصاق المنشور بمدخل البلدية لدخول السجن لحماية نفسه من الجماعات الإرهابية، وأنكر أنه ينتمي إلى تنظيم إرهابي، واعترف بأنه سافر إلى تونس سنة 2014 من أجل التوجه إلى فلسطين عبر معبر رفح بمصر إلا أنه عاد إلى أرض الوطن بسبب غلق المعبر وتدهور الأوضاع في تونس، وأن الراية المحجوزة عنده هي راية التوحيد، لكن النيابة العامة أكدت أن أركان التهمة مستوفاة بدليل اعترافه والتمست سجنه لمدة 5 سنوات، من جهته دفاعه أكد أن موكله لا ينتمي إلى أي تنظيم إرهابي بدليل أنه اهتدى إلى تعليق المنشور لدخول السجن وحماية نفسه من القتل من طرف الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة وطالب بتخفيف العقوبة لتخفض إلى سنتين تحتسب منذ تاريخ توقيفه.