أدانت، جنايات سكيكدة، الثلاثاء، عسكري سابقا، يعمل كهربائيا بمدرسة ابتدائية ببلدية كركرة، غرب ولاية سكيكدة، يدعى "ب،ع،ح" يبلغ من العمر 33 سنة، بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات، وذلك على خلفية متابعته بجنايات الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، والإشادة بالإعمال الإرهابية وتشجيعها، ومحاولة السفر إلى دولة أجنبية بغرض ارتكاب أفعال إرهابية. تعود حيثيات القضية إلى نهاية شهر جانفي الماضي حينما ذهب المتهم إلى مكتب رئيس بلدية كركرة بسكيكدة للاستفسار عن ملف البناء الريفي الذي أودعه، حيث رد عليه أحد النواب أن القائمة متواجدة على مستوى الولاية، ومباشرة بعد خروجه قام بإلصاق منشور تحريضي على حائط مدخل البلدية الرئيسي، وبعد توقيفه من طرف مصالح الدرك بكركرة وتفتيش منزله عثر بحوزته على الراية السوداء الخاصة بالدولة الإسلامية بالعراق والشام لتنظيم داعش، وكتب محظورة بينها كتاب تحت عنوان "دفع الملام لمجاهدي مغرب الإسلام"، وهي كتب تحصل عليها من احد الإرهابيين إلى جانب أقراص مضغوطة. وخلال جلسة المحاكمة، اعترف انه على صلة بالجماعات الإرهابية وانه التقى خلال شهر رمضان الماضي بأحد الإرهابيين المنحدرين من المنطقة وطلب منه "البراء من الكفر والشرك"، ثم طلب منه مساعدته في صناعة المتفجرات. وأضاف أنه هو من قام بإلصاق المنشور بمدخل البلدية متعمدا، للدخول للسجن لحماية نفسه من الجماعات الإرهابية حسب زعمه، وأنكر أنه ينتمي لتنظيم إرهابي، وأعترف أنه سافر إلى تونس سنة 2014 من أجل التوجه إلى فلسطين عبر معبر رفح بمصر، إلا أنه عاد لأرض الوطن بسبب غلق المعبر وتدهور الأوضاع في تونس، وأن الراية المحجوزة عنده هي "راية التوحيد". لكن النيابة العامة أكدت أن الجناية مستوفاة الأركان بدليل اعترافه والتمست بسجنه لمدة 7 سنوات. أما الدفاع أكد أن موكله لا ينتمي لأي تنظيم إرهابي بدليل انه اهتدى لتعليق المنشور للدخول إلى السجن وحماية نفسه من القتل من طرف الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة وطالب بتخفيف العقوبة.