لا تزال الأحياء السكنية الجديدة تعاني من عديد المشاكل على غرار افتقارها إلى المرافق العمومية الضرورية على غرار المؤسسات التربوية والمساحات التجارية ناهيك عن المرافق الخدماتية كالمراكز البريدية ما حال دون اكتمال فرحتهم بالسكنات الجديدة. "الشروق'' زارت بعض الأحياء السكنية الجديدة على غرار حي الشعيبية وكذا الحي الجديد سيدي سليمان "حوش القازوز" ناهيك عن حي الدويرة الجديد ونقلت معاناة سكانها بسبب افتقار الأحياء الى مراكز بريدية، الأمر الذي أجل فرحتهم بالشقق الجديدة إلى أجل غير مسمى أو إلى غاية إيجاد حلول سريعة للمشاكل التي يتخبطون فيها. ولعل أهم مشكل يتخبط فيه المرحّلون الجدد هو غياب كلي للمراكز البريدية، وما زاد الطين بلة هو إنجاز هذه المناطق العمرانية على المدن والمناطق العمرانبة، حيث يبعد حي الشعيبية على بلدية بئر توتة بنحو 3 كلم، ويتكبد السكان مشقة وعناء التوجه إلى بلديات مجاورة من أجل سحب أموالهم، وقال أحد السكان في حديث جمعه ب''الشروق'' إنهم ملّوا الوعود الكاذبة للمسؤولين الذين أكدوا لهم من قبل أن الأحياء الجديدة تتوفر على المرافق الخدماتية''، في حين أكد مواطن يقطن بحي الدويرة أنه قبل ترحيلهم أكدت لهم السلطات المحلية أن جل المرافق سيتم فتحها بعد ترحيلهم بشهر فقط ولكن إلى غاية اليوم لم يتم ذلك. وفي سياق متصل أكد المرحلون الجدد أنهم استبشروا خيرا بالبطاقة الذهبية لأنها تملك امتيازات كثيرة لعلها تجنبهم عديد المشاكل لكن تأسفوا بسبب عدم تعميمها على كافة المراكز، حيث أكدوا أن الموزعات الآلية لسحب الأموال لم تزوّد بعد بالتطبيق الجديد الأمر الذي يجبرهم على الوقوف في طوابير لساعات من أجل التمكن من السحب. وفي هذا الصدد ناشد المرحلون الجدد وزارة البريد والمواصلات والوزيرة إيمان هدى فرعون إنهاء معاناتهم التي يتكبدونها في كل عملية سحب وتوفير المراكز في الأحياء الجديدة.