لايزال سكان عدل لبلدية الدويرة، المتواجدة غرب العاصمة، يتخبطون في مشاكل عديدة بسبب انعدام أدنى الشروط الضرورية للحياة الكريمة، ما تسبب في تذمرهم. فرغم الاتصالات اليومية والمراسلات المتكررة إلى مختلف الجهات المعنية للتكفل بانشغالاتهم التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، لكن دون جدوى. يشكو سكان حي عدل من انعدام كلي لمختلف المرافق الضرورية، على غرار الإنارة والمسالك المتدهورة ومختلف الخدمات الأخرى، ما جعلهم يعيشون ظروفا صعبة في حي شيد حديثا.. غير أن صدمتهم كانت شديدة وفرحتهم لم تدم، نظرا للمعاناة التي أصبحوا يتكبدونها منذ إقامتهم بالحي الذي يفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم. وأشار سكان الحي إلى تنامي ظاهرة الاعتداءات التي يعانون منها في ظل غياب الإنارة العمومية، التي تسببت في السطو على منازلهم وسياراتهم، وهو ما ولّد حالة من الخوف لديهم، بالإضافة إلى غياب مشاريع التنمية خاصة فيما يتعلق بتهيئة الطرقات.. في حين يهدد انجراف التربة أربعة عمارات بحي عدل نظرا للإستراتيجية الغير مدروسة المنتهجة في عملية البناء، حيث لم تكلف السلطات نفسها عناء وضع جدار واق يحمي السكان من خطر الانجراف الذي يتضاعف خطره، ناهيك عن غياب المرافق الخدماتية في مقدمتها ملحقة للبلدية والبريد أوسوق جواري ومركز صحي، ما يضطرهم الى قطع مسافات طويلة للوصول إلى وسط الدويرة من أجل اقتناء حاجاتهم أوالالتحاق بمستشفى البلدية من أجل العلاج. وأضاف هؤلاء إلى معاناتهم غياب المرافق الخاصة بلعب الأطفال التي تضطرهم اللجوء إلى المناطق المجاورة من أجل ممارسة نشاطاتهم الرياضية. وأشار السكان على صعيد آخر إلى غياب شبكة الهاتف الثابت بالمنطقة، ما ولّد بالضرورة عدم وجود شبكة الأنترنت والفاكس، مؤكدين أن أبناءهم يتنقلون إلى جهات أخرى من اجل القيام ببحوثهم التي تعتمد على هذه التقنية الحديثة. وفي ظل هذه الظروف التي لازمت السكان منذ إقامتهم بالحي، ناشد هؤلاء السلطات المحلية والولائية من أجل التدخل العاجل لانتشالهم من هذع الوضعية ووضع حد لمعاناتهم من خلال تجسيد بعض المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين الوضع المعيشي للسكان ورد الاعتبار للمنطقة.