تفاجأ المستفيدون من سكنات اجتماعية بحي 1032 مسكن بأولاد منديل التابع إداريا لبلدية الدويرة بالعاصمة إلى افتقار الحي لأدني ضروريات الحياة وإلى العديد من المنشآت والمرافق الضرورية، والأخطر من ذلك هو انعدام قنوات الصرف الصحي في بعض العمارات وهو ما تسبب في العديد من المشاكل لدى السكان ناهيك عن اهتراء اسمنت الجدران. الشروق زارت الحي بعد الشكاوى الكثيرة التي وصلتنا من قبل المرحلين الجدد للحي حيث بعد زلزال بولوغين اعتمدت ولاية الجزائر لبرنامج استعجالي من أجل إسكان المتضررين فبقدر ما أثلجت عملية الترحيل قلوبهم ولكنهم تفاجؤوا للمشاكل العديدة التي يتخبط فيها الحي.
المساكن مغشوشة ... وانعدام قنوات الصرف الصحي "الصدمة" كانت تشير الساعة العاشرة صباحا عندما وصلنا الى حي أولاد منديل بالعاصمة حيث وجدنا في انتظارنا بعض من المرحلين الجدد من أجل إيصال مشاكلهم للسلطات المعنية التي وحسبهم أحضرت بهم للحي "لإسكاتهم" فقط، حيث عبرت العديد من السكان عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من حالة سكناتهم التي من المفترض أن تكون في أبهي حلة ولكنهم صدموا بعدما رحلوا للحي حيث عاينت الشروق حالة الجدران حيث وبمجرد الضغط عليه يتساقط الأسمنت و يحدث ثقوب صغيرة وهذا ما يدل على انتهاء صلاحية الإسمنت، هي الظروف التي دفعت السكان للترميم الشقق بأموالهم الخاصة كبدتهم مصاريف هم في غني عنها وما يزيد الطين بلة حسبهم هو انعدام قنوات الصرف الصحي في بعض العمارات التي عاينتها الشروق وهي 31 و32 و33 و34 حيث أكد السكان أنهم عند ترحيلهم إلى الحي أقاموا في خيم بسبب تسرب المياه القذرة الي المساكن وعند اتصالهم بالسلطات المعنية قامت بتهيئة ولكن بعد مرور الوقت عادت مثل ما كانت عليه من قبل وهذا يفضح سياسة الترقيع. وفي سياق مواز أكد السكان أن معظم عمارات حي أولاد منديل تعاني من مشكل تسرب المياه القذرة للسكان القاطنين في الطابق الأرضي وكذا التسرب في الحي بسبب انسداد بالوعات وهذا ما يفضح السياسة المنتهجة في بناء السكنات وهنا ما يستدعي التدخل وإيفاد لجنة تحقيقات للكشف المستور.
عدم تواجد الطبيبة يرهن حياة المرضى ارتأينا الدخول إلى قاعة العلاج المتواجدة على مستوى الحي وعند الاستفسار حول الطبيبة المكلفة بالمتابعة أبلغنا بعدم تواجدها، وحسب المعلومات المتوفرة فإن الطبيبة التي عينت من طرفت مديرية الصحة رفضت القدوم بسبب بعد المسافة بين منزلها والحي، وفي سياق مواز طالب هؤلاء بتدخل وزارة الصحة من أجل توفير أطباء أو إقامة مستشفى نموذجي يتوفر على مجمل الاختصاصات ليكون بديلا عن تنقل السكان إلى المدن المجاورة وهذا ما يقتضيه تحمل المزيد من الأعباء والمصاريف. ومن جهتهم أكد سكان الحي بضرورة توفير سوق جوارية أو فتح محلات بالحي بسبب غياب هذه الأخيرة، وهذا الأمر نغص عليهم حياتهم وأضاف السكان أنهم يضطرون للذهاب إلى بلدية بوفاريك أو بئر توتة لاقتناء حاجياتهم مردفين أنهم الأسبوع الماضي بقوا ثلاثة أيام من دون خبز بسبب عدم تواجد مخبزة أو محلات من أجل سد حاجياتهم، وفي سياق مواز يشتكي السكان من عديد المشاكل على غرار انعدام النقل ومركز بريدي والعديد من المرافق الضرورية، وهذا ما خلق العديد من المشاكل للسكان.