قرر الصالون الأدبي الذي اعتادت الجمعية الفرنسة "ضربة شمس" تنظيمه سنويا في باريس منذ عام 1994 الانفتاح على دول الشرق الأوسط، بعدما كان مخصصا فقط لكتاب المغرب العربي، حيث قرر المنظمون بداية من الطبعة 24 لهذه السنة تغيير تسمية الصالون من مغرب الكتاب إلى "مغرب أوسط الكتاب"، حيث تكفل معهد البحوث ودراسات المتوسط/ الشرق الأوسط ب30 كاتبا من منطقة الشرق الأوسط الذين تناولوا مشاكل المنطقة في مؤلفاتهم للحضور في الصالون الذي تقرر هذا العام أيام 2/3/ 4/ فيفري القادم بفندق المدينة في باريس. في أجندة الصالون لهذه السنة أزيد من 34 لقاء أدبيا وأزيد من 120 كاتب يمثلون 15 بلدا في هذا الحدث الذي يستقطب أزيد من 5000 زائر مهتم بالتاريخ والأدب وعالم الكتب، حيث صار من أبرز الأحداث الثقافية التي تنتظرها العاصمة الفرنسية باريس سنويا، خاصة وأنها موجهة لكتاب البلدان العربية علاقتهم باللغة الفرنسية وتواجدهم في الفضاء الثقافي الفرنسي، وحسب بيان صادر عن جمعية ضربة شمس ومعهد الدراسات المتوسطي فإن منطقة الشرق الأوسط صار من الضروري بل لا بد من الانفتاح عليها، نظرا لما تمثله في النسيج الثقافي العربي وما تقدمه من تنوع ثقافي وغني يستحق الاكتشاف والاقتسام. وفي هذا الإطار يلتقي كتاب من الشرق الأوسط بنظرائهم من المغرب العربي لمناقشة وتبادل وجهات النظر، حيث ينتظر حضور أزيد من 120 كاتب من فرنسا، الجزائر، المغرب، تونس، مصر، إيران وغيرها على غرار جيلبرت أشكار، كوثر عظيمي، علي بيشور، عزوز بيقاق، رشيد بن زين، صوفي بيسيس، كمال داوود تشارلز إندرلين، جاك فيرانديز، جان بيير فيليو، بريجيت جيرود، نديم غورسل، كادور هدادي، الياس خوري، دريس كسيكس، فؤاد العروي، صونيا مبروك، حليم محمودي، يامن مناعي، صابر منصوري، بهية نخجافاني، روزي بينهاس-دلبوش، نورالدين سعدي، كنزة سيفريوي، مانون نور طنوس، كاثرين ويتول، إضافة إلى جلسات البيع بالتوقيع التي ترعها عدة مكتبات ودور نشر فرنسية برمج المنظمون أزيد من 30 محاضرة ومقهى أدبيا ولقاء فكريا حول مواضيع تهم أساسا الجاليات العربية من الكتاب والمثقفين في فرنسا والمشتغلين على التبادل الثقافي والاندماج الاجتماعي للجاليات مثل: "مدن متعددة" و"العيش في الإمبراطورية العثمانية" و"المنفى والهجرة والمغتربين" و"التقدم الاجتماعي في تونس"،" 40 عاما من سياسة المدينة"، "ظهور المؤلفين المغاربة في الطبعة الفرنسية". كما سيشهد مغرب الكتاب الذي انفتح على الشرق الأوسط بداية من هذه السنة خارج مساحات عرض الكتاب والموائد المستديرة معارض للرسم والتصوير ومعارض للثقافة الطبخ... ترعاها مدارس وجمعيات فرنسية من خلال المدارس الثانوية (إيل دو فرانس وبروفانس) والجمعيات (سين سان دوني) أو عامة الناس في المكتبات الإعلامية في باريس وإيل دو فرانس.