ستنظر محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، خلال الأسابيع المقبلة في ملف جماعة إجرامية منظمة، تتكون من 19 شخصا من بينهم شرطيان تنشط على مستوى غرب البلاد، في تسليم ونقل شحن معتبرة من القنب الهندي نحو العاصمة، ومختلف أنواع الأقراص المهلوسة منها الإكستازي والكوكايين و"دومينو". حيث ستوجه المحكمة جناية تنظيم وتسير بصفة غير شرعية نشاط الحيازة، وبيع وشراء وتخزين المخدرات والمؤثرات العقلية واستيرادها، إلى جانب تهمة سوء استغلال الوظيفة بالنسبة للشرطيين وجنحة عرقلة الأعوان المكلفين بمعاينة جرائم المخدرات أثناء ممارسة وظائفهم. وقائع القضية الحالية تعود لمعلومات مؤكدة وردت مصالح أمن ولاية الجزائر حول صفقة ستبرمها عصابة مخدرات على مستوى منطقة "الكاليتوس" بالعاصمة، ومن أجل ذلك تم وضع خطة محكمة لتوقيف الجناة، على متن سيارة سياحية يقودها شخص ينحدر من ولاية تلمسان وبعد تفتيش المركبة عثر على 94 قالبا من مخدر القنب الهندي، مخبأ داخل لوحة القيادة مع حجز مبلغ مالي بقيمة111 مليون سنتيم. وأثناء استجواب السائق ومرافقه تبين أنهما ينشطان لصالح شبكة مختصة في تجارة المخدرات والمؤثرات العقلية التي يقودها البارون الفار المكنى "الحاج"، حيث تجلب من المنطقة الحدودية للوطن، إنطلاقا من تلمسان مرورا بولايات الغرب وصولا للعاصمة من أجل توزيعها، واستنادا لتصريحاتهم تم توقيف باقي المتهمين حيث اعترف المدعو "ب. يوسف" لمصالح الضبطية القضائية، انه شارك في العديد من عمليات استيراد المخدرات من المغرب فور خروجه من السجن، وأكد انه نشط في ترويج المؤثرات العقلية المستورد ة من مختلف الأصناف منها المعروفة ب "دومينو" التي تقدر قيمة القرص الواحد ب600 دج، ومادة الكوكايين الخام التي كانت تروج داخل الملاهي الليلية بمبلغ 12 ألف دج للغرام الواحد، إلى جانب ذلك أسفرت التحريات أن العصابة أبرمت 10 صفقات مشبوهة، حيث كانت تنقل المخدرات لأشخاص بالجزائر العاصمة وبومرداس، بتعليمات من المتهم الرئيسي إلى زبائنهم في عمليات الترويج بالأحياء الشعبية من بينهم والمسمى "د، سمير" المعروف ب "سمير الشرطي".