من المرتقب أن تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، خلال دورتها الجنائية القادمة، في ملف بمحاولة اغراق الجزائر العاصمة ب20 كغ من المخدرات صنف القنب الهندي، بعد جلبها من مدينة تلمسان مرورا بولايات أخرى من غرب البلاد، المتابع فيه 21 متهما بجناية تكوين جمعية أشرار، تنظيم وتسيير بصفة غير مشروعة، الحيازة قصد البيع والشراء وتخزين ونقل المخدرات والمؤثرات العقلية، وجناية استيراد المخدرات والمؤثرات العقلية. واتفق أفراد الشبكة بينهم شرطي وثلاث نساء على صفقة إغراق الجزائر العاصمة ب20 كغ من المخدرات صنف القنب الهندي، كانوا قد جلبوها من مدينة تلمسان، وألقي القبض على أحد باروناتها ”ب. مدني” المدعو ”الحاج” شهر جوان المنصرم من طرف المصالح المختصة، واستمع أمس رئيس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة لأقواله بعدما ورد اسمه أثناء مجريات التحقيق من طرف عدة متهمين آخرين، ومرور عامين كاملين على توقيف مصالح الأمن في الثامن نوفمبر 2015 للمشتبه فيهما (ق. مهدي) و(ع. بومدين) المنحدرين من منطقة مغنية ولاية تلمسان، وهما على متن مركبة، أسفرت عملية تفتيشها عن ضبط 94 قالبا من المخدرات من نوع القنب الهندي كانت مخبأة بلوحة القيادة، إضافة إلى حجز 111 مليون سنتيم، وهذا إثر ورود معلومات إلى مصالح الضبطية القضائية بالجزائر العاصمة، كانوا ينوون إيصالها إلى جماعة أخرى تنشط بالكاليتوس وبئر خادم وبومرداس لتوزيعها. وتم إحباط نشاط هذه الشبكة التي سبق لعناصرها أن أبرموا عدة صفقات أخرى تتعلق بترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، وإلقاء القبض على باقي أفرادها الذين ينحدرون حسب أوراق الملف من مغنية، وهران، معسكر، عين تيموشنت، وتبين من خلال التحقيق أن العصابة تتاجر في المخدرات والأقراص المهلوسة انطلاقا من تلمسان مرورا بعدة ولايات من غرب البلاد.