فرحة عارمة بعد نهاية اللقاء- تصوير احميدة.غ فاز المنتخب الجزائري لكرة القدم أمام ضيفه الغامبي بهدف لصفر (1-0), في اللقاء الذي جمعهما مساء الجمعة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة, برسم الجولة الرابعة (الفوج6) من التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي إفريقيا للأمم والعالم 2010 . * وسجل هدف الجزائر الوحيد المدافع عنتر يحي في الدقيقة 33. البطاقة الفنية أرضية متوسطة جمهور غفير جدا، تحكيم مقبول للثلاثي: ندوم جيل سيباستيان, بيمبيو باتريك زاف و اينغون بيبانغ جون كريستوف (الغابون)، الحكم الرابع: رامبانغي لويس (الغابون) مراقب الحكام : عبد الكريم عبد الحميد (مصر)، محافظ المباراة: ناصيري محمد (المغرب. الاهداف: الجزائر: عنتر يحيى (د33) الانذارات: الجزائر: عنتر يحيى (د67), منصوري (د79) غامبيا: سايكو (د11) تشكيلة الفريقين: الجزائر: قاواوي, رحو, زرابي, بوقرة, عنتر يحيا, منصوري, لموشية, بزاز (جديات د69), زياني, صايفي (حيماني د81), جبور. المدرب: رابح سعدان غامبيا: موسى باجاها, با سايكو كوجابي, ماتيو ميندي, تيجان جايتي (كان عبدولاي مونصايي د87), يانكوبا سيزاي, عصمان جالو (عزيز كور نيانغ د46), نجوغو ديمبا (اسان جاتا د79), ايبو سيلاح, مصطفى جارجو, ايبريما سوحنا, عبدو جامح. المدرب:بول بوت . * وبفضل هذا الانتصار, يحتل المنتخب الجزائري المركز الاولى مؤقتا برصيد 6 نقاط, أمام غامبيا والسينغال (5 نقاط) وليبيريا برصيد نقطتين. * وسيستقبل المنتخب السنيغالي نظيره الليبيري يوم السبت بدكار لحساب المقابلة الثانية للمجموعة السادسة. * فوز صعب * وكان انتصار المنتخب الوطني شاقا و عسيرا خلال المباراة خاصة أن اللاعبين الغامبيين تمكنوا من ارباك وصد اغلب محاولات خط الهجوم الجزائري. وعانت التشكيلة الوطنية كثيرا في نهاية المباراة حيث فرض عليها المهاجمين الغامبيين الذين يتمتعون بلياقة بدنية كبيرة, ضغطا رهيبا. * وكانت انطلاقة المباراة بطيئة مما سهل خطة التشكيلة الغامبية التي شنت هجمات مضادة على خط دفاع المنتخب الوطني لكن لم تشكل اية خطورة تذكر. وإلى غاية الدقيقة ال20 لم يتابع الجمهور الغفير اية محاولة هجومية او لقطة تذكر من الجانبين خاصة من عناصر الفريق الوطني، وقد بدا اداء صايفي و زياني و جبور دون المستوى المرتقب. * وبعد نصف ساعة من اللعب, منح الحكم مخالفة عن بعد 35 متر للمنتخب الوطني، وقد نفذ هذه المخالفة اللاعب بزاز الذي تمكن من تسديد الكرة نحو عنتر يحيى الذي اسكنها برأسية جميلة في شباك الحارس الغامبي الممتاز. * الهدف الاول للمنتخب الوطني حرر اللاعبين و الجمهور الذي اكتظت به مدرجات ملعب مصطفى تشاكر. و عادت العناصر الوطنية الى غرف تغيير الملابس اثر نهاية الشوط الاول بمعنويات عالية وبثقة اكبر. * وكان نسق المباراة افضل في الشوط الثاني, لا سيما من قبل التشكيلة الجزائرية، لكن اشبال المدرب رابح سعدان الذين تحكموا بصعوبة في زمام المباراة ضيعوا العديد من الفرص السانحة لتعميق الفارق و ضمان نقاط المباراة الثلاث و انهاء السوسبانس في هذا اللقاء. * رفيق جبور, بعد ان ضيع هدفا محققا في الشوط الاول (د35) عاود الكرة في الدقيقة 77 و اهدر هدفا كان سيخفف من الضغط الكبير الذي تحمله اللاعبون الجزائريون في هذا اللقاء. كريم زياني وبعد أن قام بعمل فردي ممتاز ثم راوغ الحارس الغامبي سدد الكرة خارج الاطار. * * مهرجان الفرص الضائعة * في غياب مهرجان الاهداف, تابع الجمهور مهرجانا من الفرص التي ضيعها المهاجمون الجزائريون على غرار كريم زياني الذي افرط في الانانية و جبور الذي بدا تائها وسط الدفاع الغامبي. * وفي مواجهة فريق غامبي كان افضل تحضيرا واستعدادا, لم يقدم لاعبو المنتخب الوطني الاداء و المردود المنتظر خاصة على مستوى خطي الوسط و الهجوم. اللاعب لموشية الذي ضغط كثيرا على حامل الكرة لم يتلقى الدعم اللازم من رفيقه زياني الذي لم يتألق في هذه المباراة و غالبا ما وجد نفسه محاطا بعدد كبير من اللاعبين الغامبيين, مما حرم رفاقه من الكرات و التمريرات. * المباراة ازاحت اللثام عن نقائص و عيوب الفريق الجزائري حيث كان رفيق جبور معزولا في الهجوم و لم يقدم ابدا مستواه المعهود. * كما ان خطة المدرب سعدان لم تكن واضحة خلال هذا اللقاء, فالفريق عانى من نقص التنظيم والتنسيق بين مختلف خطوطه فوق ارضية الميدان بينما بقيت الاجنحة شاغرة ما عدا اللقطات المتقطعة للاعب ياسين بزاز الذي ضيع هدفا محققا في الدقيقة 54 من المباراة. * على كل حال الفريق الوطني حقق الاهم في هذه المباراة لكن بصعوبة كبيرة. * * تصريحات: * * رابح سعدان (مدرب المنتخب الجزائري): الغامبيون جاؤوا لإثارة المشاكل * "لقد بذل الغامبيون كل جهدهم لاثارة أعصاب لاعبينا. لقد جاؤوا الى البليدة لاثارة المشاكل، لقد تمكننا من الظفر بالنقاط الثلاث، ولو أن الطريقة لم تكن في الموعد، الاهم هو الانتصار و هو نجاح جد ثمين. بقيت لدينا مباراتين ضد السنغال وليبيريا وينبغي علينا الفوز بهما لتفادي اية مفاجآت". * * عنتر يحيى (لاعب جزائري): انتصار مهم * "انه انتصار بالغ الاهمية في سبيل اقتطاع تأشيرة التأهل، لقد كنا في وضع صعب وكان ملزما علينا المبادرة بردة الفعل. حمدا لله، فقد ظفرنا بنقاط الفوز الثلاث, على الرغم من غياب الطريقة. فيما يتعلق بالهدف الذي سجلته, لقد اديت واجبي على غرار رفاقي في الفريق. انني سعيد بهذه النتيجة التي حققها المنتخب الوطني". * * بول بوت (مدرب المنتخب الغامبي): خسرنا المعركة ولم نخسر الحرب * "لقد خسرنا المعركة و ليس الحرب. خلال الشوط الاول، تخوف لاعبونا كثيرا من المنافس و هذا ما كلفنا هدفا. لم نلعب بالطريقة اللازمة في هذا اللقاء. في الشوط الثاني, ومع ادخال مهاجيمن, تحسنت الامور لكننا للاسف لم نتمكن من تعديل النتيجة. على الرغم من هذه الهزيمة, وهي الاولى لفريقنا في الاقصائيات, لا زلت واثقا ومتفائلا بحظوظ منتخبنا لما تبقى من مباريات المنافسة". * * ايبو سيلاح (قائد المنتخب الغامبي): الجزئريون لم يلعبو كرة القدم ! * "المنتخب الجزائري لا يستحق الفوز, لانه لم يلعب رياضة كرة القدم. بالفعل, فقد خسرنا المباراة, لكن حظوظنا لا تزال قائمة."