أجل مجلس قضاء غرداية، الإثنين، محاكمة المحامي نور الدين أحمين، بسبب غياب الضحية، مما آثار استياء هيئة الدفاع، التي أعلنت انسحابها من متابعة الملف. وترجع المتابعة القضائية للمحامي نور الدين أحمين، لتهمته بإهانة هيئة نظامية، وتقديم أدلة مزيفة عن جريمة، بعد تقديمه شكوى باسم ضحية متورط في أحداث العنف التي عاشتها منطقة غرداية. وبعد إتمام الإجراءات القانونية لافتتاح جلسة المحاكمة، طلب رئيس الجلسة من المحامي المتهم بنزع جبة المحاماة، إلا أنه رفض القيام بذلك، بمساندة هيئة الدفاع. وقد عبّر المحامي المتهم عن أسفه الشديد لرفض القاضي ارتداءه للجبة، ما دام أن المتابعة القضائية جاءت عند تأدية مهامه، وأوضح أن غياب الضحية ليس مبررا لتأجيل المحاكمة، لأنه لا علاقة للضحية بالملف، بل يتعلق الأمر بمهنة المحاماة ونقابة المحامين. ونيابة عن هيئة الدفاع، التي قارب عددها 40 محاميا، أوضح صالح دبوز أن المحامي أحمين توبع بسبب تحريره شكوى مثلما تنص عليها المادة 6 من قانون المهنة، مضيفا أن السلطة الملائمة كانت للنيابة العامة، إلا أن هذه الأخيرة قامت بمتابعة أحمين، بعدما اتصلت بعائلة الضحية، الذي قُدمت الشكوى لفائدته، حيث أصدر القاضي في المحكمة الابتدائية حكم البراءة غيابيا. وقد شهد جلسة المحاكمة حضور القيادة الوطنية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، ونشطاء حقوقيين، وسط تعزيزات أمنية مكثفة في محيط مبنى المحكمة.