اهتزت ولاية عنابة ليلة الثلاثاء، على وقع جريمة قتل بشعة، تعتبر الثانية من نوعها بالولاية، في ظرف أقل من أسبوع. وحسب ما ذكرت مصادرنا الأمنية أن الجريمة البشعة وقعت في حدود الساعة التاسعة وعشرين دقيقة من مساء الثلاثاء، بالمكان المسمى حي دراجي رجم التابع إداريا لبلدية سيدي عمار، عندما أقدم الجاني المفترض وهو شاب في الثلاثينيات من العمر، على اقتحام منزل الضحية البالغ من العمر 41 سنة، بالقوة بعد ما تمكن من فتح الباب، ثم انهال عليه ضربا، ووجه له عدة طعنات بواسطة سلاح أبيض، في أنحاء مختلفة من الجسم، قبل أن يسقط الضحية غارقا في دمائه، ثم أقدم الجاني على ذبحه. ولم يكتف الجاني بهذا الحد، بل نكل بالجثّة، ولم يتردد في قطع رجل الضحية وفتح بطنه وحتى إخراج أحشائه، بطريقة وحشية، وعند تأكده من وفاة الضحية، فرّ الجاني هاربا نحو وجهة مجهولة، قبل إلقاء القبض عليه من طرف عناصر الدرك الوطني ببلدية سيدي عمار، الذين وفور إبلاغهم بالحادثة تنقلوا، إلى مسرح الجريمة مدعومين بعناصر من فرقة الشرطة العليمة للدرك الوطني، لإجراء المعاينة اللازمة ورفع البصمات والأدلة اللازمة التي من شأنها أن تفيد في التحقيقات، وكشف ظروف وملابسات ارتكاب هذه الجريمة النكراء، والتي تجرد فيها مرتكبها من كل مشاعر الإنسانية. وفي الوقت الذي لازالت فيه التحقيقات جارية مع مرتكب الجريمة، والذي تم توقيفه في نفس الليلة، حول الأسباب التي دفعته للتخلص من الضحية بهذه الطريقة البشعة، وداخل مسكنه العائلي. فيما تداول الشارع العديد من الروايات بشأن وجود خلافات بين الجاني والضحية المكنى "بالمارطو" وأرجعت سبب ارتكاب الجريمة إلى تصفية حسابات بينهما، على إثر مشكلة اجتماعية. وقد أسفر التحقيق الأولي لعناصر فرقة الدرك الوطني بسيدي عمار، عن العثور على أداة الجريمة، المتمثلة في سكين من الحجم الكبير، استخدمه الجاني في إزهاق روح الضحية، والتنكيل بجثته، التي تم تحويلها بعد إتمام إجراءات المعاينة القانونية من طرف عناصر فرقة الشرطة العلمية ووكيل الجمهورية، إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى وتم عرضها صبيحة أمس على الطبيب الشرعي، لتحديد أسباب الوفاة والطعنة القاتلة، في انتظار ما ستسفر نه التحقيقات الأمنية بشأن ملابسات وخلفية وقوع هذه الجريمة النكراء والتي اهتز على وقعها صبيحة الأربعاء الشارع المحلي بولاية عنابة، خاصة وأنها تعتبر الثانية من نوعها في ظرف أقل من أسبوع واحد بعد جريمة القتل البشعة التي أودت بحياة شاب في العقد الثاني من العمر ينحدر من حي عطوي صالح، تم إزهاق روحه بطريقة وحشية على يد شقيقين.