علمت "الشروق" من مصادر موثوقة بأن مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد اتخذت قرارا رسميا بإنهاء مهام رئيس جامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة موسى زيرق بعد عام ونصف من توليه للمنصب، حيث ينتظر اليوم تنصيب رئيس جديد من طرف الأمين العام للوزارة، فيما ربط البعض القرار بالأحداث الأخيرة التي شهدها الحرم الجامعي من انفلات أمني وتوقف للدراسة بكثير من المعاهد والكليات. قرار تنحية موسى زيرق من على رأس جامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة بقدر ما كان مفاجئا بالنسبة للبعض البعض، بقدر ما اعتبره البعض بالمنتظر لما شهدته الجامعة من انفلات أمني خطير، لاسيما بعد أحداث مسيرة مساندي مطلب ترقية اللغة الأمازيغية وما تبعها من أعمال عنف خلفت جرحى وتخريب ممتلكات دفع بالقائمين عليها إلى تعليق الدراسة وجميع الأنشطة البيداغوجية بها لما يقارب الشهر، تبعها منذ يومين تعرض طالب جامعي إلى اعتداء خطير بواسطة سلاح ابيض على مستوى الرقبة من طرف مجهولين يقال بأنهم غرباء كاد أن يكلفه حياته ، ناهيك عن عدة حالات لاعتداءات تعرض لها اساتذة من طرف طلبة، إضافة إلى حالة الانفلات البيداغوجي الذي يضرب الكثير من المعاهد والكليات بسبب إضراب الطلبة ومنظماتهم، مما انجر عنه توقف للعملية التدريسية أو تأخرها لأشهر على غرار ما يحصل بكلية الحقوق المهددة بشبح السنة البيضاء. كل هذه العوامل التي تبرز عدم نجاح رئيس الجامعة في ضبط الإستقرار بها، رجح الملاحظون بأنها كانت كافية لأن تتخذ الوزارة الوصية قرار تنحية الرئيس الحالي الذي قال بعض المقربين منه بأنه كان يطلب المغادرة، واستبداله برئيس آخر، حيث أكدت مصادرنا بأن مراسيم تسليم المهام ستكون صباح اليوم الثلاثاء تحت إشراف الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي صديقي امحمد محمد صلاح الدين بمقر رئاسة الجامعة، فيما لم يكشف بعد عن هوية الرئيس الجديد ماعدا قدومه من إحدى ولايات الشرق الجزائري، إذ يعول عليه بأن يكون أكثر حزما وتطبيقا للقوانين الكفيلة بضبط الأمن والاستقرار البيداغوجي والاجتماعي عبر مختلف كليات ومعاهد جامعة أكلي محند اولحاج بعد عديد الهزات التي عرفتها وتعرفها منذ سنوات عدة.