دخل مكتب المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين بالبويرة، الإثنين، في إضراب عن الدراسة شلت به أغلبية الكليات والمعاهد سواء بالجامعة المركزية أو القطب الجامعي لجامعة أكلي محند أولحاج، معللا إضرابه عبر بيان له تحت عنوان "أوضاع كارثية ومعاناة لا تنتهي" طالب من خلاله الوزارة الوصية بإيفاد لجنة خاصة للتحقيق في التجاوزات الحاصلة على مستوى الجامعة وسوء التسيير في مختلف المجالات البيداغوجية والاجتماعية. واستنادا إلى بيان المنظمة إضافة إلى ما صرح لنا به رئيس الفرع الولائي زويش حسان، فإن الجامعة وضع عليها طوق من التسيير البيروقراطي والتعسف من خلال إبعاد ممثلي الطلبة في دراسة وحل المسائل البيداغوجية والاجتماعية لهم، لاسيما على مستوى الهيئات الاستشارية التي تحولت حسبهم إلى هيئات أحادية تابعة للإدارة فقط، هذا التهميش غير المبرر كما قالوا ولد نوعا من الإحباط واللامبالاة على مستوى الهيئات الإدارية وانعكس سلبا على المردود البيداغوجي ونشاط الطالب وكذا على السير الحسن للمؤسسة الجامعية . وطالب رئيس الفرع خلال حديثه إلينا الوزارة الوصية ضرورة إيفاد لجنة وزارية للتحقيق والوقوف على كل التجاوزات الحاصلة بالجامعة من سوء التسيير وغيره من المشاكل البيداغوجية والاجتماعية التي رفعت كلها عدة مرات دون أن تلقى أية استجابة لها من طرف مسؤولي الجامعية، والتي نذكر من أهمها التأخر الكبير الذي تشهده أغلبية الكليات والمعاهد فيما يتعلق بالامتحانات ومنح الشهادات، فضلا عن المصير المجهول لمسابقة الدكتوراه للسنة الفارطة، وكذا التسيب واللامبالاة لدى بعض مسؤولي الكليات وغيابهم التام، ناهيك عن مشاكل أخرى، على غرار الاكتظاظ في الأقسام الدراسية. تجدر الإشارة إلى أن جامعة البويرة تعيش السنوات الأخيرة حالة من الغليان جراء تراكم عديد المشاكل المختلفة وتكرار الإضرابات التي باتت شبه يومية، الأمر الذي أثر على السير الحسن للدراسة بها وأخر برنامجها العادي، وهدد بعض الكليات بالسنة البيضاء مثلما حصل بكلية الحقوق، مما دفع بالكثير من الطلبة إلى التفكير في التحويل منها ضمانا لمستقبلهم بعيدا عن المشاكل اللامتناهية والتي لم تجد لها حلا يضمن استقرارا دراسيا.