سجلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية غرداية نهاية عام 2017 تراكم حجم ديونها، وتسعى جاهدة لتحسيس زبائنها لكي تتمكن من تحصيل مستحقاتها المالية. وقد بلغ حجم الديون 111,4 مليار سنتيم، منها 28,6 مليار سنتيم على عاتق الزبائن العاديين، و82,8 مليار سنتيم على عاتق الزبائن من فئة الصّناعيين والفلاحين، إضافة إلى الإدارات والمؤسّسات العُمومية. وقد تراكمت هذه الديون نتيجة عدم تسديد 43334 زبون لمستحقات استهلاكهم من الطاقة، من أصل 131129 زبون، أي ما يُمثل 33,04 % من مجموع زبائن المديرية -حسبما أوضحه بيان إعلامي للمديرية-. ولمواجهة هذه الوضعية المالية الثقيلة، شرعت مديرية سونلغاز في حملة واسعة لتحصيل هذه الديون، تشمل كافة بلديات الولاية، وتستهدف الزبائن الذين تخلّفوا عن تسديد مستحقات الاستهلاك. ويتمّ إبلاغ الزبائن المعنيين عن طريق إعلانات إذاعية، بالإضافة إلى استعمال الرسائل النصيّة القصيرة، من أجل تفادي قطع التموين بالطاقة. مُوازاة مع ذلك، وفّرت مديرية التوزيع عديد السّبل التي من شأنها أن تُسهل للزبون تسديد فواتير الاستهلاك، منها فتح الوكالات التجارية أيام السبت من كل أسبوع، بالإضافة إلى إمكانية دفع الفواتير من أي مكتب بريد على المستوى الوطني. وتجدرُ الإشارة إلى أن تخلّف الزبائن عن تسديد فواتير الاستهلاك يُؤثر سلبًا على التوازنات المالية للمديرية، ويقف عائقا في سبيل تجسيد مختلف المشاريع الاستثمارية المُوجهة أساسًا لتحسين وترقية نوعية الخدمة وضمان استمراريتها.