تشرع مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية وهران بداية من اليوم، في حملة خاصة لقطع الكهرباء والغاز عن الزبائن المتقاعسين عن تسديد فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية بالمنطقة الغربية للولاية، أهمها الأحياء الشعبية، حسبما أكدت مصالح شركة «سونلغاز». حسب المكلّفة بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية وهران السيدة وارث فاطمة، فإنّ عملية قطع الكهرباء جاءت بعد استنفاد كامل الإجراءات القانونية والإدارية مع المتقاعسين عن تسديد الديون المتراكمة على عاتقهم مند أشهر، حيث بلغت قيمة الديون المستحقة بهذه المنطقة، أكثر من 5 ملايير سنتيم، فيما تمّ تسجيل ارتفاع كبير في حالات سرقة وقرصنة الكهرباء. وتمسّ الحملة التي تنطلق اليوم السبت أربع مناطق أساسية، هي دوار بوعقل، دوار حي اللوز، حي كوكا ودوار تيارتية؛ حيث بلغ عدد الفواتير غير المسددة فيها حوالي 15 ألف فاتورة. وسخّرت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بولاية وهران لهذه العملية الضخمة، 11 فرقة لتحصيل ديون المتقاعسين بهذه المناطق الأربع، في حين سيتم موازاة مع العملية، فتح الوكالة التجارية أبوابها بغية السماح للزبائن بتسوية وضعيتهم قبل قطع التموين بالطاقة عن منازلهم، بعد أن تخلّفوا عن تسديد فواتير الكهرباء والغاز التي استهلكوها طيلة 3 أشهر وأكثر رغم أنّ القانون ينصّ على آجال قانونية محدّدة ب 15 يوما، تضيف المكلفة بالإعلام. في نفس الإطار، ستقوم الفرق المسخّرة لتحصيل الديون، بمعاينة جميع عدادات الزبائن بالمناطق المذكورة لرصد حالات الغش وسرقة الكهرباء، بعد تسجيل نسبة كبيرة من الطاقة الضائعة بالمناطق المذكورة. كما أكدت مديرية توزيع الكهرباء والغاز، أنّ حملة قطع الكهرباء ستكون متبوعة بالتوجّه إلى العدالة ضدّ كلّ من يرفض تسديد المستحقات، موضّحة أنّ اللجوء للعدالة جاء كآخر إجراء بعد استنفاد جميع المحاولات التحسيسية لتحصيل المستحقات. وفي نفس الإطار، دعت المديرية الزبائن المدينين إلى التحلي بثقافة احترام الآجال القانونية لتسديد الفواتير. بالمقابل، تم تسطير حملة قطع أخرى للكهرباء بحر الأسبوع الجاري بمنطقة سيدي البشير وحي ابن سينا وبعض الأحياء الأخرى التي ارتفعت فيها حصيلة الديون.