تفاجأ زوار مقبرة سيدي خالد بولاية بسكرة صبيحة الجمعة، بعملية تكسير وتخريب طالت عددا من القبور بالمقبرة، بعد ما أقدم مجهولون ليلة الخميس إلى الجمعة، على تكسير شواهد ستة قبور وتخريبها، في عمل إجرامي أثار موجة من الغضب والاستياء وسط زائري المقبرة، الذين توجهوا صبيحة أمس، لزيارة أضرحة أهاليهم من الموتى المدفونين في المقبرة، أين صدمتهم مشاهد التخريب، التي طالت شواهد القبور الستة، والتي تم خلعها من أماكنها، وتكسيرها ورميها بجانب قبور أصحابها، في عمل مسّ قدسية المقبرة وحرمة الموتى. ذكر شهود عيان "للشروق" أن العمل التخريبي، استهدف شواهد ستة قبور كاملة كلها متواجدة في الجهة الغربية من المقبرة، بعيدا عن أنظار المارة والعابرين بجانب المقبرة، حيث رجحّت مصادرنا أن يكون الفاعلون من متعاطي المخدرات والخمور، وأنهم قاموا بفعلهم الشنيع تحت جنح الظلام، الذي يخيّم على أرجاء المقبرة، بعد إقدامهم على تكسير الشواهد، وقد تساءل زوار المقبرة عن الخلفيات وراء ارتكاب هذه الجريمة وسط المقبرة وساكنيها من الموتى، واستبعدوا في نفس السياق أن يكون لهذه الجريمة، أية علاقة بأعمال السحر والشعوذة، أو البحث عن أطراف الموتى أو بعض أغراضهم، بدليل عدم وجود حسبهم أي آثار للحفر أو النبش في تلك القبور التي طالتها عملية التخريب، فيما يرى آخرون أن تخريب الشواهد، قد يكون وراءه أشخاص متأثرون بفتاوى تحرم نصب الشواهد على القبور. وفور انتشار الخبر بين أهالي سكان مدينة سيدي خالد، حتى هبّ العشرات منهم باتجاه المقبرة للوقوف على الحادثة والتأكد من عدم المساس بقبور ذويهم من الموتى، وسط مشاعر من الغضب والاستياء، وتعالي الأصوات المطالبة بضرورة تدخل السلطات المعنية وفي مقدمتها مصالح البلدية لتوفير الحماية اللازمة وتوظيف حراس يسهرون على حماية قبور الموتى داخل مقبرة سيدي خالد، في وقت تدخلت فيه مصالح الأمن وباشرت تحرياتها وتحقيقاتها لمعرفة خلفيات وملابسات الحادثة، بغرض تحديد هوية الفاعلين بغرض توقيفهم. وكانت عمليات تنظيف قام بها متطوعون عبر مختلف مقابر ولاية بسكرة مطلع السنة الجارية، قد كشفت عن كارثة حقيقية، بوجود المئات من الأغراض والطلاسم التي يستعملها السحرة والمشعوذون.