مشعوذون ينتهكون حرمة الموتى * شهادات تؤكد تسلل أفارقة إلى إحدى المقابر المستهدفة تواصل مختلف الجهات الأمنية بخنشلة تحرياتها الأمنية حول قضية مشاهدة عدد من مواطني حي بوجلبانة، لمجهولين كانوا قد تسللوا إلى وسط المقبرة الإسلامية بعد عيد الأضحى المبارك ليلا، وتمكنوا من إحباط محاولة نبش القبور. وفي واقعة مشابهة؛ باشرت أول أمس مصالح الدرك ببلدية بريش التابعة لولاية أم البواقي، تحقيقات بغرض التوصل إلى مرتكبي عملية نبش وتخريب استهدفت عددا من قبور الموتى الحديثة على مستوى المقبرة الإسلامية لمنطقة بريش من طرف مجهولين استولوا خلالها على أتربة القبور قبل الفرار نحو وجهة مجهولة وكانوا زوارا للمقابر صباح الجمعة هم من اكتشفوا الحادثة، حيث وجدت بعض العائلات أن ذويهم الذين ماتوا حديثا قد تعرضت قبورهم للنبش، والتحقيقات الأولية تصب في كون الفاعلين هم من السحرة والمشعوذين خاصة أن القبور المستهدفة حديثة حيث يعمد السحرة، الشعر والأظافر وحتى الأعضاء لأجل أعمال السحر عكس القبور القديمة التي لا يمكن استغلال جثثها، وبمشاركة شبكات إفريقية حيث أكد مواطنو بوجلبانة بخنشلة للشروق اليومي أنهم شاهدوا رعيتين من دولة إفريقية يدخلان المقبرة ليلا. * يشار إلى أن بلدية متوسة عرفت هي الأخرى، عملية مماثلة العام الفارط، طالت قبورا حديثة، وكان السحرة دائما في قفص الاتهام. * ولا تعد قضية نبش ببريش، سابقة في أم البواقي، بعد تلك التي استهدفت مقبرة شاكري خليفة بمدينة سوق نعمان منذ شهور، بعد أن عثر الحارس على يد بشرية استخرجها مجهولون من قبر امرأة دفنت قبل الحادثة بأيام فقط لتنتشل من طرف أعوان الحماية المدنية وفتحت مصالح الأمن ساعتها تحقيقا في القضية لم يفض إلى توقيف الجناة، إلى جانب حادثة توقيف امرأة في العقد الرابع من العمر وهي بصدد قطع يد شيخ ميت استخرج من قبره بعين البيضاء، إضافة لما سجل من محاولات حرق المقابر بخنشلة، وقضية نبش أضرحة أولياء صالحين، بمنطقة الزاوية بششار بخنشلة أكدت جميعها أن الانتشار الواسع للمشعوذين والسحرة في المنطقة له صلة بهذه الظاهرة التي طالت الأموات.