اقترح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، على المكتب التنفيذي لحزبه آليات جديدة لانتخاب قيادة الحركة وهذا لإضفاء شفافية على المؤتمر، مقترحا إعلان المترشح عن نيته في قيادة الحركة شهر قبل موعد 10 ماي وتنشيط حملة انتخابية داخلية، وتأتي هذه الخطوة بعد تلميحات من قيادات سابقة على أن رئيس حمس القادم يُحضّر على المقاس. عرض مقري على مكتبه التنفيذي، مجموعة من المقترحات بخصوص اختيار مرشح الحركة وهذا قبل موعد المؤتمر، حيث تم مناقشتها والمصادقة عليها وإحالتها على اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع، كأفكار تجديدية للمنافسة على قيادة الحركة. وفي هذا السياق، قال رئيس كتلة الحركة بالمجلس الشعبي الوطني ناصر حمدادوش ل "الشروق" إن مقترحات التي تقدم بها رئيس الحركة، هي مجرد أفكار للنقاش، ولا يمكن الجزم بها إلا بعد مصادقة مجلس الشورى الوطني عليها، مضيفا أن هذا الأخير لديه كل الصلاحيات لضمان نجاح المؤتمر والسير الآمن له. وأضاف حمدادوش أن هذه آليات هي محاولة تجديدية جادة للذهاب إلى مؤتمر ديمقراطي حقيقي وسيد، يناقش الأفكار ويحسم في الخيارات والتوجهات، ولا يغرق في فنجان الاستقطاب على الأشخاص، مصرحا: "الغرض هو إضفاء الشفافية وتجسيد الديمقراطية والمنافسة الشريفة"، ومن أجل تحقيق الرضا والانسجام والسكينة في المؤتمر - على حد قوله - يرى حمدادوش أن إعلان المترشح عن نيته لقيادة الحركة شهر قبل المؤتمر وتنشيطه للحملة انتخابية، هي "خطوة رائدة وإبداعية للأحزاب السياسية في الجزائر وفي الوطن العربي والإسلامي"، مشيرا إلى أن لوائح الحركة تمنح اللجنة التحضيرية للمؤتمر اقتراح آليات جديدة لانتخاب قيادة الحركة، ولكنها لا تكون نافذة ومعمول بها إلا بعد مصادقة مجلس الشورى الوطني عليها قبل المؤتمر. وتأتي هذه الخطوة بعد اعتراض قيادات سابقة على الطريقة التي يتم بها تنظيم المؤتمر، حيث سبق وأن قال الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، أنه سيكون غير معني بالمؤتمر الاستثنائي المقبل ل"حمس"، إذا لم يقل مجلس الشورى الوطني كلمته في آليات تحضير المؤتمر من لجنة تحضير ومندوبين وغيرها. واعتبر المتحدث أنه كان من الأولى انتظار موعد تنظيم مؤتمر عادي إلى غاية 2021، وليس تنظيم مؤتمر لا معنى له، يضيع على الحركة الجهد والمال.. وبالمقابل لم يتوان مقري في الرد على غريمه، حيث أكد أن التحضير للمؤتمر المقبل يتم ضمن إجراءات عادية وأن المؤتمر القادم لحمس سيكون محطة للفعل الديمقراطي.