كشف القيادي البارز في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش في تصريح ل”الفجر” أن مؤتمر الوحدة بين ”حمس” والتغيير لن يتجاوز تاريخ 21 جويلية المقبل، مبرزا أن تأجيله فرضته الإجراءات التنظيمية والقانونية التي تدخل في إطار التحضير للمؤتمر. وأوضح حمدادوش أن انعقاد مؤتمر الوحدة بين ”حمس” و”التغيير” يستدعي بعض الإجراءات التنظيمية حيث سيقوم حزب جبهة ”التغيير” بتنظيم مؤتمره في الفاتح من جويلية من أجل حل الحزب، يليها اجتماع مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم في دورة عادية يوم 8 جويلية من أجل المصادقة على طلب انخراط جماعي لقيادات جبهة التغيير، أما فيما يخص تاريخ عقد مؤتمر الوحدة فقال حمدادوش إنه لن يتجاوز 21 جويلية المقبل، وذلك بحسب الظروف التنظيمية والإجراءات القانونية التي تدخل في إطار التحضير للمؤتمر. وأشار ذات المتحدث إلى أن رئاسة ”حمس” ستكون مناصفة بين رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، وبين رئيس جبهة ”التغيير” عبد المجيد مناصرة، لمدة 8 أشهر إلى غاية 2018 موعد عقد المؤتمر الديمقراطي الذي ستخرج عنه قيادة جديدة. وقد قرر أبناء الشيخ نحناح الانخراط ضمن مسعى واحد وموحد، بدأ من خلال المشاركة في الانتخابات التشريعية، وذلك باعتماد قوائم مشتركة بين الحزبين سمحت لهما بمضاعفة حظوظهما في المنافسة على مقاعد البرلمان الجديد حيث تحصلا على 34 مقعدا. كما أن التقارب الذي عرفه الحزبان بهذه الوتيرة المتسارعة جاء عقب مفاوضات ”ماراطونية” بين عبد المجيد مناصرة وعبد الرزاق مقري الذي يجدد في كل خرجاته الإعلامية تمسكه ب”مشروع الوحدة” مع أبناء مدرسة الراحل محفوظ نحناح، وفاء لمؤسس الحركة، حيث يرى أن لهذه الوحدة أبعاداً مبدئية وقيمية وأبعادا استراتيجية وأبعاداً تنظيمية ومؤسساتية وأخرى سياسية وانتخابية. وحسب المتابعين للشأن السياسي، فإن مشروع الوحدة ومسألة المصادقة على المشروع باتت محسومة في ظل التوافق الكبير الموجود بين قواعد وهياكل الحزبين على إتمام الوحدة والعودة إلى مدرسة الراحل محفوظ نحناح كخيار أخير، بالعودة إلى أحضان حركة مجتمع السلم التاريخية.